11-27-2018
|
|
في هدأة الليل
في هَدأةِ الليلِ والأجفانُ ساجدةٌ
على الخدودِ، وثوبُ الصمتِ مُمتدُّ
وأنجمُ النورِ في الآفاق باسمةٌ
والفجرُ في رحلةِ الميلادِ يشتدُّ
والروحُ في بهجةِ الإقبالِ ساريةٌ
إلى الذي في يديهِ الخيرُ والسَّعدُ
ناديتُ: يا عالِمَ الأسرارِ، يا أَملي
يا من إليهِ أيادي الصدقِ تمتدُّ
يا مُنجِدي حين يخبُو ضوءُ قافِلتي
يا مَن بهِ في جميعِ الأمرِ أَعتدُّ
حقِّقْ رجائي فنارُ الشوقِ تلفحُني
والجسمُ كاد من الأشواقِ ينهدُّ
فأنت وجهةُ سؤلي يا رجَاْ أَملي
وجودُك الثَّرُّ فينا ما لهُ عدُّ
وبابُك الدَّهرَ مفتوحٌ لمن بقِيتْ
أمامَ آمالهِ الأبوابُ تنسدُّ
هذا دعائي.. وَجُوداً منكَ تقبلُهُ
يا من لهُ الشكرُ بالإنعامِ والحَمدُ.
|