تمر الأيام تلو الأيام،والشهور تلو الشهور ،و السنوات تلو السنوات...
و نكبر ، و تكبر فينا الطفولة و نبتعد و نقترب ، ونفارق و نلتقي ، و نفرح و نبكي ،،،
و نغضب و نسامح ،،، و نحب و نكره ،،، و قد يصبح الأصحاب أغرابا ً ،،، و يصبح الأغراب أصحابا ً !...
و القريب بعيدا ً،،، و البعيد قريبا ً ،،، و الحبيب عدوا ً و العدو حبيبا ً ! ...
و تسرقنا الحياة ،،، و تسرق منا إبتساماتنا ،،، و براءة طفولتنا ،،، و تسرق منا أحلى الأوقات ...
و لا نشعر بكل ما يجري من حولنا إلا بعد ما ينتهي و يفنى ! ... ليغدو كل ما مر بنا خلال حياتنا
ذكريات مجردة ،،، البعض منها مؤلم ،،، و الأخر مفرح ،،،
و تعود الذكريات ،،، لتأخذنا إلى البعيد البعيد ، إلى سنوات خلت ، و نصحو لنجد أنفسنا قد كبرنا و إبتعدنا
كثيرا ً عن أشخاص ٍ طالما أحببناهم ، فنبحث عنهم فلا نجد لهم أثرا ً ،،، و ندرك أن كل ما تركوه لنا إرثُ من
الذكريات عن أحلى اوقاتنا التي عشناها و لم نشعر بها إلا عندما أصبحت طيفا ًمن الماضي ...
وتبقى للذكريات نشوة لذيذة
لكننا لانشعر بلذتها إلا عندما تفنى وتندثر وفي تلك اللحظة
يدغدغنا سؤال عابر لماذا لم نستمتع بتلك اللحظات
ولماذا لم نعش ذلك الوقت بكل ما فينا من براءة
|