ذات ليلة أسامر قلبي .... وأسأله عن حبيبتي .. سئلتة عنها اسئلة كثيرة ؟؟ ما هو سر هذا الحب أيها القلب ؟؟ كيف ملكتني ؟؟ وكيف أسرتني ؟؟ لماذا أتوق لسماع صوتها ؟؟ لماذا يؤرقني بعدها عني ؟؟ لماذا تأتيني سعادة غامرة بقربها دائما ؟؟ لماذا ولماذا ؟؟؟ أسئلة كثيرة تدور بمخيلتي منذ أن سكنت فؤادي واستوطنته للأبد .. صرت أبحث عن أجوبة لتلك الأسئلة داخل ذلك القلب العاشق ... فوجدت أجوبة سريعة احترت لكثرتها بهذه السرعة العجيبة !!!! وأجابني العاشق بجنون :- لأنها وفية بطبعها ... جميلة بصفاتها .... مرحة بروحها .. ملكة بجمالها .... طيبة بإحساسها .... عذبة بكلماتها .. غنية بعزة نفسها .... مفعمة بحيويتها ... رقيقة بتصرفاتها .. ناعمة بلمساتها .... حلوة بأنوثتها .... ملاك بصفائها .. و.... قلت كفى أيها القلب لقد رويت الظمآن وشفيت العليل .. نعم كل ما ذكرته هو جزء من صفاتها الحلوة .. الآن أيها القلب يحق لك أن تتعلق بها وتسكن فؤداك للأبد ... تسعد لسعادتها .. وتحزن لحزنها .. لأنها صارت منك وفيك .. ثم سألته أيها القلب أيرضيك أن تعيش بعذاب هذا الحب ؟؟ فأجابني :- أيها العاشق الولهان وهل يوجد حب بلا عذاب وتسميه حباً ؟؟ وهل هناك عشق بلا تعب تسمية عشقاً ؟؟ فقلت يا قلب هل من وصية ؟ فأجابني :- نعم أيها العاشق الولهان عندي لك وصية فاحفظها .. حافظ على من أحببتها .. وتمسك بها ولا تضيعها لأي سبب كان .. فإن سعادتك بقربها ... وسرورك في حبها ...وفرحك فيسرورها ... وحزنك في بعدها .. وموتك في فقدها .. فأجبته :- شكراً لك أيها القلب الناصح .. ما قلته لي سأجعله نصب عيني ما حييت .. وهل أنشد غير السعادة في ظل من أحب ؟