وتذهب بعيدا ..
دون أن تحسب لما قد يحدث بعدك ..
وهاأنت تتمادى في قطف اوراق العمر وكأنك تقطف ثمرة التوت في بستانك المخملي النادر,
وبيني وبينك من الآهات مايكفي لسقيا حقول الشكوى لسنوات وسنوات ..
أين تقف الان ؟!!
بل أين تنام ؟!!
كل مافي الأمر أن الجداول جفت وآلمها غياب الماء عن جنباتها
ولم تعد تتباهى بصوتها الهاديء تحت أضواء الشموع ..
أحسب أنك تسمع صدى كلماتي .. ولكن أعرف بل اثق تماما أنها كصرخة تائهه في وادِِ سحيق ..
تذكرت - الان - صوت طلال وهو يردد ..
(( زمان الصمت ياعمر الحزن والشكوى .. وترحل .. صرختي تذبل ..))
يكفي أن يكون غيابك خنجرا يطعن خاصرة الشوق كل يوم ألف مره ..
وبين هذا وذاك ..
ترتجف الكلمات , ولاشيء يتكلم ..
الا بقايا حروف تقف جنبا الى جنب في هئية قافيه لتصنع " قصيدة " ربما تصلك لاحقا ..
حتى ذلك الحين ..
استودعك قلبي وأودعك ..
فلتهنأ بغيابك ..
كما أتلذذ بخيالك ,,,,,
|