الموضوع: قد كنت أرجو
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-02-2018
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (11:37 PM)
آبدآعاتي » 1,062,995
الاعجابات المتلقاة » 14071
الاعجابات المُرسلة » 8243
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قد كنت أرجو



إلى الوالدة الغالية طيب الله ثراها وأسكنها فسيح جنانه في الفردوس الأعلى وجمعني بها تحت العرش العظيم

قد كنتُ أرجو أن أضمَّ ثراك
وترينني قبلَ الردى وأراك

وأقبّلَ الكفَ الطهور متمتماً
بالآي آمل أن أحوز رضاك

وأنام بين يديك نومةَ هانئ
وكأنني وبيَ المشيب فتاك

وكأنني الطفل الذي رضع الهدى
والدَرَّ منك ودفأه وحجاك

وتجول في الوجه المكرم مقلتي
وتجول فيّ سعيدةً عيناك

لكنْ سبقتِ وكلنا في رحلة
يجتازها الراضي بها والشاكي

• • •

بوركتِ يا أماه كنتِ أبيةً
ومُناك عالية سمتْ ومداك

أيقنتِ أن العمر برق خلّب
فزهدتِ زهد الصِّيد والنسّاك

وجعلتِ للرحمن أمرك كلَّه
في النعميات البيض والأشواك

ونسجتِ من زَرَدِ التوكل بُرْدةً
قد أحكمتها فاستوت كفاك

وبلغتِ بالعزم العنيد المرتقى
وغلبت بالصبر الجميل أساك

وصبرتِ والأهوال حولك جمةٌ
صَبْرَ الحرائر في الأذى الفتاك

تترى وأَنت عنيدةٌ ورضيةٌ
والحمد قد لهجتْ به شفتاك

حتى لقيتِ الموتَ مُنْيةَ وامقٍ
فأتيته مشتاقةً وأتاك

ووجدتِ في القبر المنوَّر روضةً
طابت بعاقبةِ التقى وشذاك

ممطورةً بالآيِ قد رتَّلتِها
وجزيلِ ما جادت به يمناك

والشكرِ قد أُشْرِبْتِه وعشقتهِ
فغدا لك الكنزَ الذي أعلاك

والشوقِ للفردوس وَهْوَ المنتهى
إني لأقسم أنه مثواك

• • •

وتعودُ بي الذكرى فتورق فرحتي
((والذكريات صدى السنين الحاكي))

والذكريات كثيرةٌ وأجلّها
لما رأيتُ الحجَ قد ناداك

فعدتكِ أشواق وسالت دمعة
وتزاحمت في أصغريك رؤاك

فغدا لك الحلم الأثيرَ ومُنْيَةً
ممساكِ صدّاحٌ بها وضُحاك

وأتيتُ أسألكِ الأناةَ فقلتِ لي
محمومةً والشوقُ قد أضناك

الحجُ أكرمُ أمنياتي إنها
أبداً معي في هدأتي وحَراكي

كيف القرارُ إذنْ وإن خواطر
يتعدو كأني في جناح مَلاك

وهرعتِ والشوقُ القديمُ مطيةٌ
وسنا التوكل والرضا يرعاك

تبكين من فرحٍ وأكرمُ مدمع
ما سال من عين السعيد الباكي

ورجعتِ تطوين الزمان صبيةً
تتقافزين بفرحةٍ تغشاك

ورأيتِ بيتَ الله فانهلَّ الرضا
كالغيثِ في ريعانه فرواك

وبسمتِ والرضوانُ فيك غلالةٌ
وسألتِ مالكه الرضا فحباك

شرفَ القبول فعدتِ تسبقك المنى
والبشرياتُ بعطرهن الزاكي

يهتفن إن الله جَل جلاله
أعطاك يا أماه كل مناك

فرجعتِ مَحْضَ السعدِ في محضِ الرضا
عيناك تشكر ربّها ويداك

• • •

أما الدعاءُ وأنتِ مَنْ أدمنتِه
فغدا المنى محبورةً وشِفاك

وغدا نجيّك حيث كنت ورحلةً
تجدين فيها كالشِهاد هَناك

أسرى بروحك في مفازات الهدى
فوجدتِ في آلائها بُشْراك

وطمعتُ فيك ويا له من مطمع
أن تجعلي لي حصةً بدعاك

فهششتِ لي وبششتِ لي ودعوتِ لي
وأجدتِ ثم أطلتِ لي بثناك

فشعرتُ أن مكاسبي لا تنتهي
وشعرت أني في ذرى الأفلاك

وأنا المظفّر بالذي هتفتْ به
شفتاكِ والودُّ الذي أصفاك

أترينني أنساكِ كلا والذي
خلق الوفاء الحرَّ لنْ أنساك

وأنا الوفيّ وتعلمين شمائلي
وَهْيَ التي شبّت على نعماك

سأظلّ أهتف بالدعاء لك المدى
وتظلّ فيَّ طريةً ذكراك

• • •

أماه إن الموتَ غايتنا التي
تطوي قناةَ البَرِّ والأفاك

والموتُ صيّادٌ يصيدُ بسهمه
حيناً وأحياناً بدون شباك

لا بدّ من لقياه يوماً فارقبي
مَنْ كان ذا بِرٍّ ومن أشقاك

فيفوزُ ميمونٌ ويخسرُ فاجرٌ
ألف العقوقَ وعارَه وعصاك

والحشرُ موعدُ صادقٍ ومنافقٍ
وأخي البكاء الحق والمتباكي

والسارقِ الأموالَ وَهْيَ أمانةٌ
جهراً ويزعم أنه لبّاك

والكاذبِ النمام يسعى بالأذى
لعدايَ في أحقاده وعِداك

والمفتري زوراً وفي أحشائه
حسد يؤرّقه يريد هلاكي

والعابدِ الأهواءَ قد أزرتْ به
تجتاحه في قسوة ودِراك

والجاحدِ النعمَ الجزيلةَ حازها
من غيره فأتته دون عِراك

والصامتِ المزجي الكرائمَ يبتغي
وجهَ الكريم البرّ ثم رضاك

• • •

أماه إن عزَّ اللقاء وفاتني
فغداً يطيب على الجنان لقاك
منقووول




 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس