09-25-2018
|
|
ونسيت ما معنى الهوى
يا هادمَ اللَّذاتِ قد حطمتَني
وشَربتُ مِن لُقياكَ أعظمَ حَسرةِ
ومِن السؤالِ وما عسايَ بِناطقٍ
هَل أَنطقَنْ والذنبُ أوهَنُ حُجَّتي؟
لكأنَّ عُمري ساعةٌ ضيَّعتُها
حتَّى أتى أَجلي وكُنتُ بغَفلةِ
ونَسيتُ حينَ أتيتَ ما مَعنى الهَوى
ونسيتُ مَن أحببتُ عندَ الصَّبوةِ
وذُهلتُ عمَّن قد وَلدتُ فلَيتني
طينٌ وصَلصالٌ بغَيرِ الهيئةِ
يا مَوتُ ما وجَلي لخَطفِكَ، إنَّما
خَوفي لبَعثٍ من بُعيدِ المَوتةِ
خوفي مِن القَبرِ الذي سيَضمُّني
يا لهْفَ قَلبي كيفَ حالُ الضَّمةِ؟
لأُعاتَبنَّ على شبابٍ قَد مضَى
ولأُسألنَّ عنِ السنينِ بلَحظةِ
ولأُحشَرنَّ وأُسألنَّ بمَوقفٍ
يا ليتَ شِعري كَيف حالُ الوقفةِ؟
ولأسألنَّ عن النَّعيمِ شكَرتهُ؟
أم كنتُ ممَّن يكفرَنْ بالنِّعمةِ؟
لكأنَّني ما كنتُ يوماً راجلاً
أو راكباً لختامِ تلكَ الرِّحلةِ.
|