عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2018   #28


الصورة الرمزية بوزياد

 عضويتي » 28761
 جيت فيذا » Jan 2016
 آخر حضور » 05-15-2025 (04:55 PM)
آبدآعاتي » 38,577
الاعجابات المتلقاة » 18
الاعجابات المُرسلة » 27
 حاليآ في » سعودي وافتخر
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » بوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اتسوق

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا My twitter

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي






.


الحج مدرسة لتوحيد الله وطاعته


أيها الأخ الحبيب! مضى درسان من دروس الحج الكبار،
أحدهما: نقلة إلى الدار
الآخرة، وذكرى بيوم القيامة.
والثاني: استعداد ورحيل، استعداد ورحيل إلى الله سبحانه
وتعالى بالجهاد في سبيل الله؛


لأن المجاهد باع نفسه لله: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ} [التوبة:111]،


فالمجاهدون باعوا أنفسهم لربهم تبارك وتعالى.
ونقف الآن مع درس ثالث، درس يعلم المؤمنين أن هذا الحج مدرسة


لأمة محمد صل الله عليه وسلم في صفاء العقيدة وسلامتها وخلوصها


من الشرك بالله تبارك وتعالى.
إن إبراهيم عليه السلام الذي بنى هذا البيت هو الذي دعا


إلى الملة الحنيفية القائمة على إخلاص التوحيد لله والبراءة من الشرك وأهله،


كما قال تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [الحج:26]، فالحج مدرسة


ترجع كل مسلم إلى الأصل العقدي الواجب الذي لا يجوز أن نفرط فيه،


وهو التوحيد الخالص لله والبراءة من الشرك.
وينبثق من هذا التوحيد الطاعة لله تبارك وتعالى فيما أحب الإنسان أو كره،


وسواء رضي عنه الآخرون أو لم يرضوا.
فهذا إبراهيم يترك ولده الرضيع إسماعيل وأمه هاجر -وقد أنزلهما مكة قبل


عمارتها وقبل بناء البيت- يتركهما بلا ماء ولا زاد، ويذهب لأمر الله تبارك وتعالى،


وتلحق به هاجر وتصيح به: كيف تتركنا هاهنا؟ وهو لا يلتفت إليها،


ولكنها المرأة المؤمنة عرفت السر فقالت: آلله أمرك بهذا يا إبراهيم؟ فأشار إليها أن: نعم.

قالت: إذاً لا يضيعنا الله.

إنه الامتثال لأمر الله من إبراهيم وزوجه، ولم يضيعهم الله،


تفجرت مياه زمزم تحت أقدام الرضيع بعد سعي أمه بين جبلي الصفا والمروة


لتكون سنةً وشريعةً إلى يوم القيامة.

ولما بلغ إسماعيل السعي مع أبيه وصار بحيث تتعلق نفس الوالد


به أشد التعلق أمره الله بأمر عظيم: أن يذبح ولده،


فاستجاب الوالد دون تردد، واستجاب الولد وقال: {يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الصافات:102]،


وأسلما لربهما {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} [الصافات:103]، ووقع الامتثال الكامل،


ولكن رحمة الله كانت قريبة، ففداه الله بذبح عظيم، فصارت الأضحية سنة إلى يوم القيامة.






 توقيع : بوزياد






كن كالصحابة في زهد وفي ورع *** القوم ما لهم في الأرض أشباه
عباد ليل إذا حل الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه


رد مع اقتباس