المؤخر والمقدم
☂️🌿 لم يرد ذكر هذين الاسمين الكريمين في القرآن الكريم وإنما وردا في حديث صحيح. و المقدم و المؤخر من أسماء الله الحسنى المزدوجة المتقابلة ، التي لا يطلق واحد بمفرده على الله إلا مقروناً بالآخر ، فإن الكمال من اجتماعهما ، فهو تعالى المقدم لمن شاء ، و المؤخر لمن شاء بحكمته.
.
☂️🌿 التّقديم والتّأخير لكل منهما نوعان:
* النّوع الأوّل: - تقديم وتأخير كونيّان : كتقديم بعض المخلوقات على بعض في الخلق ، وتأخير بعضها على بعض ، وتقديم الأسباب على مسبّبتها ، وهذا لا يمكن حصره.
* النّوع الثّاني: - تقديم وتأخير شرعيّان : كتفضيل الله تعالى جنسا على جنس ، ومكان على مكان ، وزمان على غيره.
.
☂️🌿 وقال الخطابي : المقدم هو المنزل للأشياء منازلها، يقدم ما يشاء منها، و يؤخر ما شاء ، قدم المقادير قبل أن يخلق الخلق و قدم من أحب من أوليائه على غيرهم من من عبيده، ورفع الخلق بعضهم فوق بعض درجات ، و قدم من شاء بالتوفيق إلى مقامات السابقين . و أخَّر من شاء عن مراتبهم و ثبطهم عنها، و أخر الشيء عن حين توقعه لعلمه بما في عواقبه من الحكمه. لا مقدم لما أخَّر ولا مؤخر لما قدم.
.
.
.
يتبع ...
|