- الله عزَّ وجلَّ تعلَّقت قدرته بكلِّ شيء.
اسألوا أطباء كثيرين فهناك أمراضٌ عُضال لا يُرجى شفاؤها، وليس في علم الطب أنَّها تشفى، وهناك حالات كثيرة تجد أنَّ المرض قد تراجع بلا سبب، ألم يقل الله عزَّ وجلَّ:
﴿الذي خلقني فهو يهدين (78) والذي هو يطعمني ويسقين (79) واذا مرضت فهو يشفين (80)﴾
(سورة الشعراء)
- شعور المؤمن أنَّ الله على كلِّ شيءٍ قدير.
لي صديقٌ قد أصيب بورم خبيث في الرئتين وهذه القصة منذ عشرين سنة تقريباً، وأُخذت خزعة من رئته إلى كلِّ المخابر حتى أنه قد أرسلت منها قطعة إلى بريطانيا للتحليل، وجاء التشخيص مرضٌ خبيث من الدرجة الخامسة، ولا أمل في شفائه من مرضه إطلاقاً إلا بزرع رئةٍ في أمريكا ونجاح العمليَّة نسبته عشرون في المئة، وتكلفة هذه العملية ثمن بيته الذي يسكنه ولا يملك غيره، وقد عاصرت القضيَّة والذين فحصوا وحللوا وصوَّروا وشخصوا أعرفهم معرفةً تامَّة وكان قرارهم جميعاً أنَّه لا أمل في الشفاء، لكن المرض تراجع بعد حين تلقائياً وفجأة وشفي المريض. وكيف تراجع هذا المرض تلقائياً والمريض الآن في صحةٍ جيِّدة ولا يشكو شيئاً والحادثة منذ عشرين عاما.
📝 محمد راتب النابلسي
|