📩 قال ابن القيم رحمه الله :
النور الذي أودعه الله سبحانه وتعالى في قلب
المسلم من معرفته، ومحبته، والإيمان به ،
وذكره، هو نوره الذي أنزله إليهم ، فأحياهم به،
وجعلهم يمشون به بين الناس، وأصله في
قلوبهم، ثم تقوى مادته فتتزايد، حتى يظهر
على وجوههم وجوارحهم وأبدانهم، بل ثيابهم
ودورهم، يبصره من هو من جنسهم، فإذا كان
يوم القيامة برز ذلك النور، وصار بأيمانهم
يسعى بين أيديهم، في ظلمة الجسر حتى
يقطعوه، وهم فيه على حسب قوته وضعفه في
قلوبهم في الدنيا، فمنهم من نوره كالشمس،
وآخر كالقمر، وآخر كالنجوم، وآخر كالسراج،
وآخر يعطى نوراعلى إبهام قدمه، يضيء مرة،
ويطفا أخرى.
[الوابل الصيب /ص: 52].
|