كلمات تشرح الصدر عن إسم الله السميع
نقلتها لكم من كتاب النابلسي لأسماء الله الحسنى:
.
.
حدثني أخ أنهى خدمته الإلزامية، وهو لا يملك درهماً واحد، بحث عن عمل فلم يجد، أعطته أخته قطعة حُلِي لها، فباعها واشترى بثمنها بطاقة طائرة ، إلى بعض دول الخليج ، وسافر إلى هناك ، أقسم لي أنه وهو في الطائرة ، وهو ساكت ، حدث نفسه حديثاً نفسياً ، قال في نفسه: والله لإن أكرمني الله بهذه السفرة لأبنينَّ لله مسجداً ، أقسم بالله هذا الخاطر ما ذكره بلسانه ..
أخذ الله بيده وعاد إلى بلده ، وبنى مسجداً ، وصليت أنا في هذا المسجد ، قال: هذا المسجد استجابة لنداء خفي ما ذكرته بلساني:
﴿إذ نادى ربه نداء خفيا ﴾
.
أنت بإمكانك أن تنادي ربك ، وأنت ساكت ، وشفتاك ملتصقتان ، ولا أحد يعلم بهذا النداء ، هذا الإله الذي ينبغي أن تعبده ، خواطرك مكشوفة دعاؤك مسموع طلبك ملبَّىً ، استغفارك مغفور ، توبتك مقبولة.
.
سيدنا يونس أين نادى ربه ؟ في بطن الحوت ،
والحوت في عمق البحر وفي ظلمة الليل:
" وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر
عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ( 87 )
فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ( 88 ) “ سورة الأنبياء.
.
يسمعك ، وأنت في بيتك وأنت في عملك ، وأنت في طائرة ، وأنت على ظهر سفينة ، وأنت في أعماق الوادي ، وأنت في غابة وحولك وحوش كاسرة ، وأنت في أي وضع يسمعك ، إن نطقت وإن سكت ، إن ناجيته بخواطرك ، وإن ناجيته بلسانك هو سميع مجيب.
|