عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2018   #46


الصورة الرمزية حُرٌّ

 عضويتي » 29273
 جيت فيذا » Feb 2017
 آخر حضور » 10-05-2019 (10:51 PM)
آبدآعاتي » 61
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » التراب
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » حُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
هل تظنني بحالٍ أفضل؟

افتراضي



-



أنا مخنوق.
و لا يعنيني. ابدًا. ان تفهميني. ابدًا.
الألم الذي بداخلي لا يُفهم. و لن تفهميه. أبدًا.
نعم انا غاضب.
لستُ فقط غاضب.
مُتضايق.
على كل شي.
و أولهم. اني جبان.

في الأونة الاخيرة.
قل حديثي معه.
نجلس معًا. بلا كلام.
أيقنت أن لا كلام يهمه.
و لا كلامه يهمني.
لما نتكلم؟
لا أدري. لا أدري.
أشعر بالخوف عند سقوطك.
أسأل عنك.
فيُقال أنك ممدد في المستشفى.
الخوف من السؤال يصيبني بالجنون.
و التذبذب بين الاهتمام و الازعاج يقلقني.

الوقت ضُحى.
و الاختناق يؤدي بي للجنون.

لا رسالة. و لا اطمئنان. و لا شيء.
الغضب يذكرني بقضية المؤامرة.
لا فائدة من الصراخ. لا فائدة من النداء. باح صوتي فلما انادي؟
كُل ما في الامر اني صرتُ شفاف امام ناظريك.
و الأن انتِ.
على مقربة وطن اخر.
اشخاص اخرين.
تخلعين غموضهم للرحيل البطيء.

لا بأس.

يأتي صوت كرار.
زميلي الذي اخترق حدود الصداقة لمنعطف الاخوة.
شخصٌ عرفته قبل بضعة اشهر.
قال لي يومها: "أعتبرني اخوك و أي شي تبي تقوله لا تتردد، انا موجود"
لم يكن كرار ذو الوجه المرح و الثوب الأبيض
ملمًا بمنعطفات حياتي.
سوى اخر محطة. الحلم و النطق.
درس معي على مقاعد الحقوق.
و تطوع مرارًا لطباعة و تسليم مشاريعي.
" أريد امانًا."
هكذا ارسلتها له فقط. بلا سلام و لا مقدمات.
نحن الذين لم نتحدث بعد الفصل الدراسي إلا مرات معدودة.
و جاء رده سريعًا "تعال البحر"

تساءلت في سري.
لما دائمًا يختار كرار اقصى الاماكن.
أهو للهروب عن الأعين؟
استغرق طريقي إليه نصف ساعة تقريبًا أو أقل.
ارتميت على صدره هكذا.
باكيًا. مُتعبًا. مخذولًا !
قُلت له. اني خائف. خائف.
- مما تخاف؟
احاول استجماع اكبر قدر من الهواء.
يدي ترتجف و انا الوح: الغد. انا خائفٌ من الغد يا كرار.
- لا تقلق الغد سيكون افضل من اليوم.
- أخذوه. للمستشفى. اخاف ان يمسه شي.
- لا تقلق. اثبت. لا تقلق. الله يحبه لهذا هو في المستشفى
صدقني لو لم يكن هناك لكان اصابه شيء اسوء..
أشهق. انظر للأرض باستسلام.
أشير إليه: يجب ان اتعلم اننا جميعًا سنبتعد عن بعضنا يومًا.
تسمر في مكانه. ضل يفكر هل مافهمه صحيح؟
هو الذي علمني لغة الاشارة يسأل هل مايقوله صحيح؟
"مافي شي اسمه استعد لاي شي و تعلم، لان الله يبتلي عبده
في نفس الوقت يعطيه صبر و تحمل وقت الابتلاء، انت من قالك هالكلام!!"
رفعتُ رأسي مشيرًا لشروق الشمس.
أشرت إليه.
كطفلًا قُبض عليه في جريمة كسر مزهرية.
لكنه لم يقل. لم يقل ان هذا كابوس.
و الكهل المُعتل لا يمكن ان اعود به للوراء.
فهو لا يفقه ان الرجل الذي بلغ من العمر عتيًا. لايمكن ان ترجع الايام اجمل به.

سرتُ في طريق عودتي سارحًا في كرار.
و كيف اني لقبتُ عليه لقب (المبتهج) لوجه الباسم دائمًا.
يملك حياة مثالية في نظري.
فهو قريب من أمه و أخوته جدًا. و يملك خليلة مثل الذهب.
ابتسم.
يستحق كرار هذا كله.
فقلبه الأبيض. الواسع للجميع.
و كلمته المفضلة (عمري) التي تلتمع في احاديثه.
تجعل منه شخصًا ودودًا و صديقًا للجميع.

نمت في غرفة المعيشة.
لم اقوى على الصعود لغرفتي.
و صحوت على اصواتًا مثل:

هل تكلمتما معه؟
هو في الطوارى الان.
غير مسموح ان نزوره.

و اشتدت رغبتي ان يكون الامر: كابوسًا.
التراتيل القرآنية خائفة.
و الوجوه و التنهديات التي تحمل في جيبها رائحة الموت تخنقني.
لا يد كرار تنفع.
و لا يد الشروق تطلع.

و أنا خائف.
أبتغي الصراخ.


 توقيع : حُرٌّ

أنا الحُر - الذي تعرفينه جيدًا -


رد مع اقتباس