07-05-2018
|
#4
|
أتذكرك
عندما يومضُ الصباح
ويرسلُ دفقاتِ الأملِ والتفاؤل
وتتململُ الكائناتُ ، ثم تنهض
وينمحي الخطُ الأخيرُ من خطوطٍ اللّيلِ الواهيةِ ... أتذكرك

وعندما تُسلّطُ الشمسُ أشعتَها الثاقبةَ
وتبعثُ بدفءِ قلبِها إلى الكونِ الباردِ المتجمدِ
وترتمي قطراتُ الندى في أحضانِ
الهباءِ والماضي البعيدِ ...
أتذكرك

وعندما يحلُّ القيظُ
وتذوبُ زوايا الجليدِ المسننةُ وتستدير
وتهرعُ المخلوقاتُ إلى الظلِّ الحالمِ المنهكِ ... أتذكرك

وعندما يسدِّدُ الغسقُ سهامَهُ الواعدةَ المتجددة
وترتمي الشمسُ المنقّبةُ بالأصيلِ الباهتِ
وتتلفّعُ بغيومِ الغروبِ المحمرّةِ ...
وبالحلمِ الآتي غداً ...
والواعدِ بالتجدُّدِ ...
أتذكركِ
فأتجدَّدُ ... وأتجدَّدُ
وأصبحُ جزءاً من التجدُّدِ
|
|
|
|
|
|
|
كن كالصحابة في زهد وفي ورع *** القوم ما لهم في الأرض أشباه
عباد ليل إذا حل الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه
|
|