عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2018   #68
 
الصورة الرمزية بوزياد
 

افتراضي




أنثى من زمن الحلم
تنساب في جموحها
عاطفة من لهيب الأمل ..
من روعة الذات
من كبرياء الحب..
من عشق الوفاء
وإبهار الروح بجمال لا مثيل له ..
يترنم التاريخ من صمتها..
وتتعذر الحلول لفك لغزها
تلك هي النرجسية
من عطاء مذهل الحبور..
لا يعترف إلا بروعة الهدوء ..
قلبها بعيد ..
وروحها تنتشي بأنشودة الرحيل ..
من الذات إلى الملذات ..
من عاصمة مشاعرها إلى بلاد إحساسها ..
هناك هي تحمل وتتحمل..
وتحتمل تحمل الأمل ..
وتتحمل الألم..
وتحتمل الصبر ..
في قلبها تنتظر بأشواق
تسكبها على الأوراق..
وتهيم في أمنيات جميلة
لا يعرفها سواها
حلمها ربما يموت أمامها ..
ولكنه يعترف بها ..
فيرسم شعاع الروح
على جموح وجودها ....
هي همس من كلمات و خلود..
من ذكريات جسدها عاصف
وقلبها عاطف
تسمع حكايات السنين..
وتروي فصولا من الأنين
فتحكي وتتألم وتروي ..
ولكنها تتأمل كل ما حولها
في حياتها
بكل ألم تبتسم وبكل
روح تنتشي وبدموعها ..
ترتحل وبعاطفتها ترتسم أجمل لوحات الغرام
لأنها تسكن في الأحشاء ..
وتعانق المساء ..
وتصافح السماء
بعبير الوتر..
ونكهة العزف من نغم حزين ..
وفؤاد جريح من طقوس
الأزمنة حولها
تنظر إلى البحر..
وكأنها تجلس على أريكة
فاخرة على ساحل الشاطئ ..
تفكر..
و تتخيل ..
وتعيش الروح أكثر من الروح
و إلى الروح
برفقة المشاعر..
وبصحبة الإحساس ..
ولكن ليس مثله أي إحساس
إحساس إستثنائي ..
من فوز العاطفة على الألم
من روح تعترف بجمال قدرها وروعة إقتدارها
هي لازالت هناك ...
هي من فيض الخلود ..
هي من نبع الجود
هي من روح يفخر بها الوجود
أنثى من زمن
وجمال من الوتر بعزف القيثارة..
وستبقى النرجسية
من روح الحب
بروح لم تسكن بعد..
تلك الروح الساكنة في جمال روحها..


التوقيع:




كن كالصحابة في زهد وفي ورع *** القوم ما لهم في الأرض أشباه
عباد ليل إذا حل الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه
  رد مع اقتباس