-
قضاء بعض الوقت مع اصدقائك مُمتع جدًا.
أراك بأعينهم.
أذهب معهم للبقالة
ويمسك احدهم زجاجة كولا..
أقول له: ارجعه يا مُحمد و اشتري شيئًا مفيدًا..
يمحلق في وجهي باستغراب..
يهز راسه..
ثم يقول: أنا لستُ محمد.
لم افقد الذاكرة..
لكن شيئًا من حسنك فُقد..
كانت -عليا-.
ترفض أن ينضم الينا اخيها -سلمان- إلى الالعاب
لانه حصل على ستين في الموسيقى
فيقول هو: ماذا ستفيدني الموسيقى على اي حال؟
هل ستساعدني النغمات على أن اكون مهندس معماري؟
ترد عليه اخته: مُحمد اصغر منك كان يعزف و يغني افضل منك..
مُحمد...
تطرق على ذهني ذكرى..
النشيد الذي كان واجبًا منكم حفظه..
نشيد الوطن العربي.
هل من المعقول لاطفال في سنتهم الاولى ان يحفظوا شيئًا كهذا؟
اسأل اختي..
فتجيبني بايجاب و ثقة: اخوك "حفيّظ" حفظها كلها..
يشدو إليّ صوتك.
" وطني يا زاحف لانتصاراتك
ياللى حياة المجد حياتك
في فلسطين وجنوبنا الثائر
هنكملك حرياتك
احنا وطن يحمى ولا يهدد
احنا وطن بيصون ما يبدد
وطن المجد يا وطني العربي."
"حسن..
في الصيف ابي اسافر فلسطين"
جملة قاطعة صادمة لم تكن طلبًا. كانت اصرارًا..
- "محمد حبيبي احنا مانقدر نروح فلسطين"
- "يعني نفس الجنة"
قبل ان اتكلم قطعت أختي و أكدت: نعم، مثل الجنة..
و قُدَر لك ان تزور الجنة قبل الصيف يا مُحمد.
|