عرض مشاركة واحدة
قديم 06-26-2018   #9
 
الصورة الرمزية حُرٌّ
 

افتراضي

-


حسن.
حسن
حسن.

كيف لحسنك أن يكون بهذه السذاجة؟
الحماقة؟
البلاهة؟

لم تكن النداءات تعني له شيئًا.
تارة يحي ببرود..
و تارة يرحب بمزاج زاخر..

لماذا مسحتِ النقطة التي كانت ستجمعنا؟
مزقتِ قصة المواجهة.
أجهضتِ أحُبك من قلبك.
و أطلقتِ رصاصة الرحيل على حُبي. قبل أن يكبر.

أتمتم: ربما قرار صائب.
لكن لماذا !
و لازلت اتسائل لماذا !
لا أريد تبريراتك البالية..
الغير مُقنعة و غير مُفيدة.

لما اخذتِ نفسكِ من حياتي؟
جعلتِ من الأماكن كُلها تُشير إليكِ.
لغبار طيفك الراحل..

للأماكن غاز سام.
يُنتج بعد غياب من نُحب..
بعدما يُصبح مقعدهم: فارغ.
و خطواتهم ماضي.
هل يسمى الحنين؟
الشوق؟
يقتل..

كيف ألتقي بنفسي؟
في مكانًا شهد خطواتكِ السريعة.
كوب قهوتكِ السوداء.
شنطتكِ السوداء.
ابتسامتكِ.
تقاطع اعيننا.
تجاهل بعضنا.
و كوب قهوة جمعنا.

اشتقت!
أريد القول و الاعتراف.
نعم. انا اهتم برأيك حولي.
كُنت أكذب.
كُنت ولله أكذب.
لكن يبدو أن كذبتي صنعت جرحًا لا يبرح.
لتقرري زوالي من حياتك: نهائيًا.

لماذا نكابر؟
لا أدري.
لماذا نتصنع عدم الاحتياج لهم.
و نحن نعلم في قرارة نفسنا اننا نتوق لهم.
أهو خوف من تغيرهم؟
لا ادري..

رحلتِ.
و أنا أراكِ في كُل مكان.
أتعطش لحديثك، لصوتك.

هل من لقاء قريب؟


التوقيع:
أنا الحُر - الذي تعرفينه جيدًا -
  رد مع اقتباس