06-24-2018
|
|
،
هُنالكَ أشياءَ كثيرة وددتُ إخباركَ بها ، لكن لا العِيد معَك ولا الأحدَاث تسير كما نشتهي ، نَهجي في حُب بعض الأشياء التي أُخِذت صورة معينة عني تغيرت ، لكن لا أدري لِماذا ،إن سألتني لماذا ؟ .
خَطَرت على بَالي كُل الأيام التي استصغرتها عَدسَة شَبابِي فَما عُدت أطيقُ أن أحسبها أياماً من طفولتي ولا من شَبابِي
ولا حتى مِن عُمري ، جَاءت تحمِل بينَ ذرايعهَا ضَحيّة يراها الكثير ضحية أفعالِها ، لكني أردد بصوتٍ خافت:
" ما هُو إلا أمْر رَبي "
لا أكتوِي من فراقها و لم أتأثر على العكس تماماً لقد كُنتُ أنتظِر هذه اللحظة التي تمتثل فيها الصديقة المُخلِصة لِي
وَ تذكر أمام الملأ أنها مهما دَارت لن تَجد مثلي ، وهِي تنظُر لِي بأم عينٍ بريئة عرفت خديعَتها تمعّنتُ في مقصودها المَسلوبة
منهُ معَانِي الإنسانية ، كيفَ كانَ الاغتصاب جريمَة يُؤجَر عليها الإنسان ! هكذا خطَر ببالي ! صرتُ أرجم ابتسامَتِي
بينَ الموجودَات وأمّي تُصيبُ قَلبي بِحُنو بصيرتِها ، ( لا أحِب أن أتصورها نظرات لوم قَاتِلة ) استَدرتُ ، أول مَن رأيته وأنتَ
آتٍ إليَّ بِما يُعوّضني عن كل هذه الوُجوه إلا وَجه أمي ، أحببتُ لَو تُمسِك بيدي ،لو توخِزنِي بِنشيج مكبوت داخلي أنّكَ بِالقُرب
تُعينني على الصبر ، تُنسيني حال الشفقة المُحتال على مَن هُو مثلها ، فجأة ، اعتلَت أصوات ضحكاتهنَّ فإذ بِمثوى
التفكير بكَ سرحان بمنتهى الانسجام بِابتسامة أمي ، وكأن نسمة من دفئك هبّت في نظرتي لِوجهها ، لِمَ تُعارِكنِي
هذه الحياة فيكَ فَأجدُ الأضواء تسرق عتمة روحي ، وأسَابِق الكِبار في حكمتهم حولَ فهم الأقدار ، وكأن الظن فعلاً إثم فماذا لَو
صرتُ مأجوره عليه حينَما أسدَلَت شعرها تحتَ حجابها تهمُّ بالذهاب فأجِدها على عجلة من أمرٍ يفرض وجعي
فتمدُّ يدها تُسلّم عليهِ ، ليتَ الموت يختطِف هذه الروح الصابرة ، ليتَ أمّي لا تُعيرنِي بضع من شفقتها ، كأن لظم أطراف الأمور في ابرتها صَعب للغايَة
حتى أغدقنِي سُؤال في عِز الأزمَات : مَن نَحن ؟
مَن يَمُر علينا مسلّماً مُسلِماً صادقاً يُخبرنا أيننا عَن ديننا ؟
اتضحّت الأمور ( ذيل الكلب أعوَج ) وكلاب الشهوة كثيرة وأنا لَن أفِر من هنا فَرَّ المصدومين هذه العجوزتين( عيناي ) أمام صبرها عليك
ستأخذ حقها في عتمة سَيُيَسر الله لها الأحوال الطيبة كما تُحب و ترضى .
كانَ أشقَى من شُعور ، وأقرَب إليكَ بِذات الخديعة فقد تذكرت حينما قال لي أحدهم :
" طلعتك من القارورة صحيحة بهيئة الخروج لكن خاطئة بالاتجاه ، انتِ توجهتي لذات الطريق الأول
لكن بشكل آخر " .
فِي الجِوار صَفَقَة لا تَرغبُ بِها شُعور الأبجَد لكن يتفِق عليها حُكامَها ! سُ
|