عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-24-2018
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (02:18 PM)
آبدآعاتي » 1,061,804
الاعجابات المتلقاة » 14050
الاعجابات المُرسلة » 8233
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي روائع الطنطاوي (2)



روائع الطنطاوي (2)


إنَّ كلَّ كلمةٍ تُلقَى في الأُذنِ تكونُ في النَّفسِ كبَذرٍ تُلقَى في الأرضِ، إذا هي لم تُنبِتِ اليومَ تُنبِتُ غدًا، أو تنحَلُّ في الأرضِ فتُبدِّلُ "تركيبَ" ترابَ الأرضِ.


المرءُ في الدُّنيا يسعى إلى شيءٍ لا يبلُغُه أبدًا؛ لأنَّه لا يسعى إليه ليقَفَ عندَه ويقنَعَ به، بل ليُجاوزَه راكضًا يُريدُ غايةً هي صورةٌ في ذهنِه ما لها في الأرضِ وجودٌ!

وكلُّ كلمةٍ تَنصَبُّ في أُذنِك إنَّما هي كالبَذرةِ التي تُلقَى في الأرضِ المُخصِبةِ، قد تكونُ بَذرةَ خيرٍ فتُنبِتُ في نفسِكَ خيرًا، وقد تكونُ بَذرةَ شرٍّ فتُنبِتُ في نفسِك شرًّا.

يا أيُّها القُرَّاءُ، أقولُ لكم بعد تجارِبِ ثمانٍ وسبعين سنةً كاملةً في هذه الحياةِ، رأيتُ فيها مِن خيرِها وشرِّها، وذُقْتُ مِن حُلوِها ومُرِّها، أقولُ لكم: مَنِ اغتَرَّ بهذه الدُّنيا واطمأَنَّ إليها فهو أحمقُ.

وهل في الدُّنيا شيءٌ بعدَ الدِّينِ أعظَمُ مِن الأدبِ؟ إنَّه كلامٌ، ولكنَّه كلامٌ يجُرُّ فِعالًا، إنَّه كلامٌ، ولكنَّه يُقِيمُكم إن كنتم قاعدينَ، ويُقعِدُكم إن كنتم قائمينَ، ويدفَعُ بكم إلى الموتِ، ويأخُذُ بأيديكم إلى الحياةِ... وكذلك يتصرَّفُ الأُدباءُ بالنَّاسِ.

الأزواجُ بين رجُلينِ؛ رجُلٍ أعمَل سُلطتَه، وأهمَل عاطفتَه، فكان في بيتِه سيِّدًا، ولكنَّه لم يذُقْ طَعْمَ الحُبِّ، ولا عرَف السَّعادةَ الزَّوجيَّةِ، ورجُلٍ تبِعَ عاطفتَه فأطاعَها، وأهمَل سُلطتَه فأضاعها، فعاش في دارِه عبدًا.

ومَن خاف اللهَ - يا أيُّها النَّاسُ - خافَه كلُّ شيءٍ، ومَن أخلَص له وضَع هيبتَه في كلِّ قلبٍ، أمَّا مَن كان مِثلَنا يطلُبُ الدُّنيا ويُريدُ المالَ، ويَبغي الجاهَ، ويحرِصُ على ثناءِ النَّاسِ، فهيهاتَ أن يقدِرَ على شيءٍ.
» غَرَآمْ آلَرٌوَحْ ♕ معجب بهذا



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس