هل تؤثر الأزهار إيجابياً على صحّتكم النفسية؟

واجب على الإنسان أن يرى الجمال والحكمة في خلق الأزهار، وكل ما عليه فعله أن يبحث في أسرار كل زهرة، ويحاول أن يكشف عن فوائدها. فهناك الكثير من الأشخاص ممن يشترون الأزهار لشكلها الجميل ورائحتها الزكية، أو رغبة منهم في التعبير عن بعض المشاعر كالحب مثلا الذي يتمثل في الورود الحمراء، و غيرها من المشاعر التي تختلف باختلاف لون الورود. ولكن ما هي فائدتها الحقيقية خصوصاً على الصعيد النفسي؟.

الفائدة النفسية

تؤثر الأزهار بشكل إيجابي ورائع على الحالة النفسية والجسدية للمرء. فالأصفر منها يحفز النشاط العقلي ويقوي الذاكرة، بينما يساعد الليلكي كأزهار السوسن على التأمل، أما الأحمر فيرفع من مستويات الطاقة والحيوية، فيما يحقّق الأبيض الهدوء والصفاء للنفس. بالنسبة للزنبق الزهري والنرجس البري الأصفر، تساعد هذه الأزهار على الشعور بالراحة بعد عناء يوم طويل من العمل المتواصل. فقد أفادت الأبحاث أن مفعول هذه الورود أفضل بكثير من تناول الدواء. أما الورود المتفتحة في المستشفى، فتجعل الشعور بالألم يخف و تزيد من قدرة المريض على احتمال الألم. والورود البيضاء لها مفعول كبير في التخفيف من الشعور بالحزن و التخفيف من الغضب. أمّا أزهار الخزامى، فتساعد على التقليل من الضغط الذي يشعر به الطلبة أثناء الامتحان، وتحسين مزاجهم والرفع من قدرتهم على الاستيعاب.

في دراسة حديثة عن فوائد الأزهار، أبدى المشاركون في دراسة تحسّناً ملحوظاً وتغيّراً من حالة الاكتئاب وعدم الرضا إلى الحماس والبهجة عند إستلام الأزهار. كما تجعل الأزهار الارتباطات العائلية وثيقة وحضور الأزهار يؤدي إلى الاتصال المتزايد مع العائلة والأصدقاء. كما عادت الدراسة الى التاريخ لتظهر أنّ الأزهار كانت توضع في المناطق المفتوحة من البيت للزوّار مثل الصالات وغرف الجلوس وغرف الطعام، ما يؤكد بأنّ الأزهار رمز للمشاركة، وتجلب مشاعر عاطفية إيجابية في أولئك الذين يدخلون الغرفة، فهي تجعل المكان أكثر ترحيباً بالضيوف.