06-14-2018
|
#8
|


* عـن أبـي هريـرة ـ رضي الله عنه ـ عـن النبـي ـ صلى
الله عليه وعلى آله وسلم ـ قـال : " مـن قـام ليلـة
القـدر إيمانًـا واحتسـابًا غفـر لـه مـا تقـدم مـن ذنبـه ،
ومـن صـام رمضـان إيمانًـا واحتسـابًا غفـر لـه
مـا تقـدم مـن ذنبـه " .
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي ـ صحيح الترغيب
والترهيب : ( 9 ) ـ كتاب : الصوم / ( 2 ) ـ باب : الترغيب في صيام
رمضان ..... / حديث رقم : 978 / ص : 487 .
* قـال الخطابـي :
قولـه " إيمانًـا واحتسـابًا " أي نيـة وعزيمة ، وهـو
أن يصومه عـلى التصديـق والرغبـة فـي ثوابـه
طيبـة بـه نفسـه ، غيـر كـاره له ، ولا مسـتثقل
لصـيامه ، ولا مسـتطيل لأيامـه ، لكـن يغتنـم طـول
أيـامه لعظـم الثـواب .
وقـال البغـوي :
" قولـه احتسـابًا :
أي طلبًـا لوجـه الله تعالـى وثوابـه ..... يقـال فلان
يحتسـب الأخبـار ويتحسـبها : أي يتطلبهـا .
الإيمــــان : هـو الاعتقـاد بحـق فرضيـة صومـه .
الاحتســاب : هـو طلـب الثـواب مـن الله والتقـرب
إليـه طلبًـا للأجـر لا لقصـد آخـر مـن ريـاء أو غيـره.
وهـذا محلـه القلـب . فهـو نيـة . فبالنيـة يمكـن أن
يحصـل المؤمـن من الثـواب الخيـر الكثيـر . ننــوي
عنـد بدايـة رمضـان صـيام الشـهر إيمانـًا واحتسـابًا .
وننــوي فعــل كـل مـا يرضـي الله .
|
|
كن كالصحابة في زهد وفي ورع *** القوم ما لهم في الأرض أشباه
عباد ليل إذا حل الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه
|
|