وُصفت المباراة التي جمعت منتخبي البرتغال وهولندا في دور الـ 16 لمونديال 2006 بألمانيا بأنها الأشرس في عالم نهائيات كأس العالم؛ لما شهدته من أحداث وتداعيات عقب نهايتها.
لُقبت تلك المباراة بـ"معركة نورمبيرج" وهو الملعب الذي أقيمت عليه حيث شهدت المباراة إشهار 16 بطاقة صفراء و4 بطاقات حمراء، من قبل الحكم الروسي فالنتين إيفانوف، في رقم لم يكن له مثيل من حيث عدد البطاقات المُشهرة في أي مباراة تحت إدارة الفيفا.

نصيب لاعبي البرتغال من البطاقات كانت 9 لكلٍ من حارس المرمى ريكاردو، نونو فالنتي، كوستينيا (بطاقتين)، نونو مانيش، لويس فيجو، ديكو (بطاقتين)، وبيتيت، وحصل كوستينيا وديكو لاعبا البرتغال على بطاقتين حمراوين، بعد إنذارهما مرتين.
وفى المقابل حصل لاعبو هولندا على 7 بطاقات صفراء، كانت من نصيب كل من خالد بولحروز (بطاقتين)، جيوفاني برونكهورست (بطاقتين)، مارك فان بوميل، ويسلي شنايدر، رفائيل فان دير فارت، فيما تعرض بولحروز وفان برونكهورست للطرد.

المباراة شهدت خروج رونالدو باكياً من الملعب، حيث قال بعد المباراة إن بولحروز كان يقصد إصابته، وإن تدخله عليه كان متعمداً.
الحكم إيفانوف تعرض لانتقادات لاذعة بعد المباراة من الصحف العالمية، والمفارقة أن جوزيف بلاتر رئيس الفيفا آنذاك خرج بتصريح مثير بعد المباراة، حيث أكد أن إيفانوف كان عليه أن يشهر بطاقة صفراء لنفسه، لأنه كان ضعيفاً في إدارة المباراة، ولكن السويسري اعتذر بعد ذلك عن هذا التصريح.

الجدير بالذكر أن المباراة انتهت بفوز المنتخب البرتغالي بهدف وحيد سجله نونو مانيش في الدقيقة 23، لينال لقب أفضل لاعب في المباراة.