عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-26-2018
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 37 دقيقة (11:48 PM)
آبدآعاتي » 1,060,718
الاعجابات المتلقاة » 14036
الاعجابات المُرسلة » 8219
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الليل وحنين الذكريات !





ذات مساء ، وفي ليلةٍ من ليالي الشتاء ..
من نافذتي.. كنتُ أحدّق النظرات بأروقة المدينة التي غلفها السكون !
فـ الشوارع هادئة قد خلت من زحام المارّة ..
والغمام يداعب الأفق يرسم لوحة الفصل القارس البرودة !
أزيز الرياح يقطع صمت المتعبين ، ..
يعصف بالروح ويقصف ..
والصمت في داخلي محرقٌ ..
يلثم حاسة الكلام ..
وما بين حين وآخر ، أقلب فيه ذكريات الماضي وبقايا الأيام ..
تنتابني نوبة حزنٍ ، قلبي فيها يتوجع ..
متأملاً فسحة القدر !
ليبقى في جوفي الكثير من التساؤلات ؟!! ،..
كيف للمدينة أن تبوح !
وكيف لها أن تعبث بعاطفة البشر ؟!
تغير خارطة السلوك ؟!
بين نوبة فرح وصعقة حزن ..؟!
ولستُ أدري هل كل الناس على أرجوحة الزمان مثلي يعانون !
أم أن الناس في غير ذلك وفي سباتهم هائمون ؟!..




هاهو الليل الحالك قد أرخى سدوله ..
والمدينة قد خبأت وجهها تحت عباءة الليل ..
كساها لون المسافر وصيام الفقراء المشردين ! ..
والحياة ترقد على سرير المعاناة !..
وحدي بقيتُ هنا ..
وحدي مع همهمات قلبي ..
أرتب تفاصيل معاناتي ..
أنا والليل وحنين الذكريات ! ..
من الغسق ابتداءً وحتى النهايات ..
قصيدتي أكتبها في ليلة مكلومة ..
قافيتي فيها ترقص وجعاً ..
ومفرداتي تشكو ألما ، ..
والجرح أبى إلا أن يتمرد ! ..






الليل انقضى !
والصبح من مشيمة الأيام قرب انبلاجه ..
و البرد مازال يرفل بقسوته ، ..
وأنا بين فكي الضجر يكسوني الضيق والكدر ، ..
كل ليلةٍ أخرج من بوتقة كآبتي في نزهةٍ قصيرةٍ ، أمشط أرصفة الطرقات وأجوب الحدائق أتلمس فيها الزهر وأغصان الشجر ، وأختلس من جوف الدقائق لحظة استرخاء لأتنصّل من دائرة الهموم ، علّي أصافح الأمل .. ....
وعند مفترق كل زاوية من الحياة ..!
أحط على جنباتها ما أثقل عاتقي من الوهن !
فيتجدد لي معها حديث الروح ! ..
وحكايات عن الخاطر أبداً لا تغيب ..
كل شيء فيها من فصولها وأجزاءها ، ..
لها بين جنباتي واقع مختلف ..
و أجدني عند حدودها ما بين رحلة المعلوم تارة ،..
وبين هذيان الوجد والفكر تارة ..
ويبن غياهب الحلم البعيد تارة .. !
فأشعر بالحيرة والدهشة معاً ؟!.
عندها أجمع ما تراوح في النفس ..
لأحوم في مجرّة الحياة من جديد ..
تسبقني أمنياتي لناصية الغد المشرق وتزاحمني أنفاسي لعناق وجه الشمس المورق بالفرح ..
برغم الألم إلا أن قناعاتي دوماً تقول :
جميلةٌ هي الذكريات التي تولد من رحم المعاناة .. ! }
ذكرى تختزل جُلّ مشاعري ..
بأبعادها الكونية المتنوعة ...
تظل أحفورة كل زمان مع تعاقب دورة الأيام ...








أيها الحزن المستبد .. !
متى يدق ناقوس رحيلك ؟!
فلم يبقَ لكبرياء الصبر في داخلي راية ..
كلما أحاول أن أبصر النور من ثقب المستحيلات !
أجدك ، الظلام الحالك الذي يحول دون رؤية الفجر ! ..
أما آن لك أن ترحل !
فـ أحلامي تئن تحت أنياب جوركَ ..
وتحت أنقاض القسوة و الإهمال والأسى ..
قلبي من هول الانكسار يتقطع ..
وإحساسي من غدر الزمان يتوجع ..
و لم يعد في المحابر شيء من مداد !
ولم يتبقى في المحاجر شيء من دمع ، ..
حتى الجسد صار نحيل عودٍ ولم يتبقى منه شيء ..
إلا أحلام طفل ولد يتيم الفرح شهيد التضحيات ؟!.

بقلم :

حــــ الزمن ــــد



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس