تُعتبر الحنّاء رفيقة المغربيات في جميع المناسبات العائلية والاجتماعية السعيدة
فلا تمرّ مناسبة زواج أو عقيقة مثلًا، من دون أن تزيّن بها أيدي وأرجل العروس
أو المولود الجديد، وحتى الحاضرات والمدعوات في هذه المناسبات .

ففي الأعراس المغربيّة، وفي ليلة الحنّاء التي تسبق الفرح بيوم واحد
تستعين العروس بـ "النقّاشة"، وهي السيدة المتخصصة فينقش الحنّاء على يدي
ورجلي العروس بأشكال هندسية جميلة، ويبقى اختيار العروس قائمًا
بين الأشكال التقليدية المغربية، وبين الطابع الهندي أو الخليجي مثلًا
بحيث إنّ تصميم الحنّاء يختلف من بلد إلى بلد


والملاحظ للتصميم الهندي والمغربي، يجد الاختلاف في الأشكال والرسوم
فالهندي أو ما يسمّى بـ "ميندي" وهي الحنّاء بالهندية، تختلف في لونها
عن الحنّاء المغربية البُنية، فلونها برتقالي أكثر، ويغلب في تصميمها أشكال الورود
بدل المربعات والمعينات الصغيرة، والخطوط المتساوية والمتداخلة في الحناء المغربية

وأيضًا من اختلافات النقش الهندي، نقش حرف أو اسم العريس
داخل رسم أو تصميم الحناء، مع القلوب
تيمّنًا بالهناء والسعد والمحبة في حياتهما.