04-20-2018
|
|
قالَتْ وقلتُ
قالتْ، وقد رقَّ العِداةُ لحالي:
أمسِكْ هواكَ ولا تُرَجِّ وِصالا!
قلتُ: ارحَمِي صبًّا يُذيب حشاشَهُ
سودُ العيونِ وقد مُلِئنَ دَلالا
بدرٌ أطلَّ وقد أنار ليَ الدُّجى
سهمٌ أصاب وجرحُه ما زالا
أي العِدا قد كان قبلَكِ جاءنا
فأصاب منا ما أراد ونالا؟
قالت: وتقعُدُ إن قبِلتُ، وأن ترى
حربَ العداةِ خسارةً وضلالا!
تُعطِي الدنيةَ لا تقومُ لظالمٍ
إن رام ظهرَكَ أو أراد المالا؟!
قلت: الزَمي غرزَ الكرامِ أو ارحلِي
بئسَ الفؤادُ لِمَا أحبَّ ومالا
قد كان أولى أن يُذيبَ حشاشَه
رجعُ النساءِ، وما وجَدْنَ رِجالا
إن كنتِ فاتنةَ الجمالِ ألا اعلَمي
أنَّ الأُباةَ ترى العفافَ جمالا
ثم الإلهُ مِن الفوارس قد شرى
نفسًا ترى تلك الحياةَ عِقالا
نفسٌ يضيقُ الكونُ عن آمالِها
ترجو الجنانَ ورؤيةً ووِصالا
|