الموضوع: الفكر والعاطفة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-10-2018
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (01:10 PM)
آبدآعاتي » 3,303,938
الاعجابات المتلقاة » 7607
الاعجابات المُرسلة » 3803
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
s24 الفكر والعاطفة



فليس من السهل إنكارُ حقيقةِ ارتباط الأقوال بقائليها، أو الأفكار بمعتنقيها؛ فالمقولة أو الفكرة جزء من القائل، تدلُّ عليه وتشير إلى حقيقته، وحقيقة المتغيِّرات هي وحدة متكاملة لا تتجزَّأ، وإن كانت في تبدُّل وتغيُّر مستمرٍّ ما لم يُهذِّبْها اليقينُ، ويَمنحها الثبات النوعيَّ المحوريَّ، لذلك حين نقرأ مقولةً أثارت إعجابنا أو لامست شيئًا في داخلنا، ننجذب إليها ابتداءً قبل معرفةِ قائلها وخَلْفيَّته، وربما نصاب بالانبهار لشدَّة جمالها، لكن بعد معرفة القائل والتمعُّن في خلفيته ومنهجه، نصاب بالإحباط، وننسى انبهارنا، وقد نكره الفكرةَ والمقولة، ونزهَد بها لمجرَّد كُرهنا لصاحبها ونفورنا من منهجه؛ فالإنسان كائن عاطفيٌّ من الدرجة الأولى، يتأثَّر بالعاطفة أشد التأثُّر، ويخضع للقلب الذي يُهيمن على سائر أعضائه، وبالتالي فإنَّ هذا القلب إنْ لم يتهذَّب باليقين والإيمان، صارت هذه العاطفة وبالًا عليه، تشدُّه نحو حَتفه، وتَجرُّه خلف ميوله، مهما كانت هذه الميول منحرفةً أو مشوَّهةً؛ لكن حين يُهذَّبُ القلبُ ويخلو من أمراض الشهوات والشُّبهات، ويَسكُنه الإيمان واليقين، تتهذَّب العاطفة وترقى، وتُصبح أكثرَ قدرةً على إرشاد الإنسان إلى طريق الصواب، وتتهذَّب معها ميولُه واختياراته ودوافعه؛ فالمرء حين يَتْبَعُ القلب السليم يعمل بدافع الإيمان، ويسعى لغايةٍ عُظمى هي مرضاة الله وتجنُّب كلِّ أمر يَجلب سخطه وغضبه، فتتهذَّب ميوله ودوافعه الأخرى، وتُصبح أكثرَ ثباتًا وتوازنًا وتأنِّيًا وانتقائيةً أمام المؤثِّرات؛ إذ الإيمان يستولي عليها كافَّةً ويُنقِّيها، ويُطهِّرها، ويغلبها ويسيِّرها بدلًا مِن أنْ تسيِّره، فتتوجَّه بمقتضاه أينما يوجِّهها؛ لتصبح أكثر ارتباطًا بالمثل العُليا والقيم الإسلامية السامية؛ كالصدق، والإخلاص، والفضيلة، والعدل، والخير، والحق، ولتنشد الحقيقة الكاملة.



 توقيع : جنــــون





مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس