بدأت القصة حين قَتَل خمسيني بحريني ابن اخيه البالغ من العمر 6 اعوام، عصر (19 ديسمبر / 2017) إثر خلاف نشب بين الجاني و اب المجني عليه الذي توفي قبل نحو 6 أعوام، بسبب سكتة قلبية و استطاع الجاني (ع.ع) اخفاء جريمته من خلال استئجار شاب عشريني و رشوه بألف دينار لقتل الطفل محمد الذي لم يتجاوز 6 سنين و قد اعترف الشاب الذي دخل المصح النفسي فيما بعد باصطدامه العمد للطفل الذي أدى إلى إصابته بكسور واشتباه في نزيف بالمخ وأكدت معلومات أن سيارة الإسعاف وصلت إلى مكان الحادثة إلا أن المجني عليه فارق الحياة.

و لم يشفع موت الطفل قلب (ع.ع) حتى يقتل بشكل غريب و مفاجىء اخاه الاكبر (حسن 23 عامًا) فقد خضع المجني عليه اربع عمليات في القلب العام الماضي انتهت بزراعة قلب جديد،لكن فوجىء الجميع بوفاته سريريا صباح (14 مارس/2018) أثر "مضاعفات القلب الجديد"حسب التقرير الصادر من المستشفى، الامر الذي نفاه بشكل قطعي طبيبه المناوب موضحا « لايمكن و لو بنسبة 1% ان تكون الوفاة السريرية من مضاعفات مرض القلب، فقد كانت تقاريره سليمة بدرجة 100%» كما اشار الطبيب (م،ا) إلى النيابة للتحقيق في أسباب الوفاة السريرية «انتدبت كذلك الطبيب الشرعي لفحص جسد المجني عليه لبيان ما بها من علل وسبب الوفاة. والذي أفاد في تقريره المبدئي بأن الوفاة حدثت نتيجة مادة سامة أحدثت انعدام وصول الاكسجين للدماغ مما ادى لسكتة قلبية وصدمة.»
وذكرت «من ناحية أخرى، استمعت النيابة إلى أقوال اطباء و ممرضي المستشفى ، وقامت باستجواب و مراقبة كاميرات المستشفى الامنية للكشف عن تورط ثلاث اشخاص من بينهم ممرض واحد تم استئجارهم لعملية الموت السريري»

وأوضح أن شرطة المديرية، وفور تلقيها بلاغاً بالخبر ، انتقلت إلى الموقع برفقة طاقم مسرح الجريمة والمختبر الجنائي والجهات المختصة الأخرى لإجراء المعاينة ورفع الأدلة المادية، حيث أسفرت عمليات البحث والتحري عن تحديد هوية المتهم و البحث عنه،الا انه هرب خارج البلاد.

و قد تم القبض على الجاني في الامس ( 4أبريل/2018) وأشار مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية كافة تمهيداً لإحالة القضية إلى النيابة العامة.

فيما أمرت النيابة العامة بحبس القاتل على ذمة التحقيق، والذي اعترف قصده إلى قتل ابناء شقيقه بغرض الانتقام و اشفاء غليله.

وعلمت مصادر أن الجاني هو العم الأكبر للمجنيان عليهما (محمد 6 اعوام و حسن 23 عامًا ) وهما من بين اخ واحد وأخت واحدة.


ونفى الأقارب معرفتهما بالأسباب الواضحة التي أدت إلى إقدام الجاني على مقتل ابناء اخيه مكتفين بذكر معلومة أنهم لم يكونوا على وفاق.



و قد وارى الطفل محمد الثرى في (19 ديسمبر / 2017) ولايزال الشاب حسن تحت أجهزة التنفس الصناعي ينتظر تبرع للاعضاء .