منتديات قصايد ليل - عرض مشاركة واحدة

#1 02-14-2018

يآ قمر تمشي على الرمل خطاآه..

إلَيْـكِ
يَا مَنْ تَدَثَرْتِيْ عَلىْ أسِّرَةِ الرُوْحِ
وَتَنَاثَرَ حُبُكْ تَرَفَاً كَالرُذَاذِ فِيْ رَضَابِ القَفْرِ
أُحِدُثُكِ فِيْ لَيْلَةٍ شَاحِبَةٍ
أتَوَسَدُ فِيْهَا شُرُوْخَ الوَجَعِ
وَألتَحِفُ تَحْتَ حُلكَتِهَا مِجَنُ الذِكُرَيَاتْ
لأخْلُوا بِـ دَنْدَنَةِ العَبَرَاتِ
وَأعْبَثُ بِخُصْرِهَا المَيَاسْ
فِيْ لَحْظَةِ عِنَاقٍ يَحْرِسُهَا حُبُكِ

يَا حَيَاتِيْ
يَابَعَدْ رُوحِيْ وَذَاتِيْ
إنْتِيْ أجْمَل حِلْمْ لا يَمْكِنْ يَمُوْتْ
فَيْ حَيَاتِيْ
وَذَكْرَيَاتِيْ
فَيْ كَلامِيْ وَالسُكُوتْ
يَا بَعَدْ عُمرِيْ فَدَيْتِكْ
بِكِلْ حَنَانِيْ أحَتَوِيْتِكْ
أحْتَضَنْتِكْ فَيْ عُيُونِيْ
وَلِكْ بِقَلبِيْ ألفْ بَيْتْ
لـا وَلا عَنَّكْ سَلَيْتْ
تَمْتَلِكنِيْ فَرَحَةْ الدِنْيَا
إلا مِنْكِ تَبَسْمْتْ وَفَرَحَتْ
وَتِظْلِمْ الدِنْيَا بَعَيْنِيْ
كِلْ مَا شِفْتِكْ بَكَيْتْ

أنتِيْ وَاللهْ غَيْرْ عَنْ كِلْ الصَبَايَا
بَالمُدُنْ وَكِلْ القَرَايَا
فَيْ جَمَالِكْ
فَيْ دَلالِكْ
صُوْرَةٍ مِنْ طُهْرْ ذَاتِكْ وَالمَرَايَا
أسْتَبَحْتِيْ حُرْمَةَ القَلبْ العَلِيْلِ
وَكِلْ مَكْنُونْ الحَنَايَا

لَوْعَةْ الأيَامْ تَحْكِيْ عَنْ تَفَاصِيْلْ الغَرَامْ
وَحُمْرَةْ الوَرْدَةْ
وَرَمْلْ البَحْرْ وَأنَفَاسْ الغَمَامْ
وَالرَبِيْعْ وَطَائِرُ الأشْجَانْ وَأسْرَابْ الحَمَامْ
غَيْرِكْ إنْتِيْ مَاهَوَيْتْ
وَمَالِيْ شَفْ وَلامَرَامْ

وَاللهْ إنِّيْ مَوْتْ أحِبِكْ
وَأعِشَقِكْ وَأحْلِفْ يَمِيْنْ
إنْتِيْ أزكَىْ مِنْ عُطُورْ اليَاسَمِيْنْ
إنْتِيْ نَبْـــــضْ الرُوحْ فِيْنِيْ
إنْتِيْ فِيْ مَحْجَرْ عُيُونِيْ
حِبْ لا يِمْكِــــــــــــنْ يَزُوْلْ
مِثْلْ وَشْمٍ فِيْ يَدَيْنِيْ

الرَحِيْقْ يَغَارْ مِنْ لَذَةْ شِفَاكْ
وَالعَسَلْ وَالشَهْدْ
مِنْ رَيْقِكْ
وَمِنْ صَافِيْ حَلاكْ
أحْتَرْتْ فِيْكْ
وَفِيْ وَصُوفِكْ
فِيْ دَلَعْكْ
وَفِيْ دَلالِكْ
مَدْرِيْ كَيْفْ أوْصِفْ غَلاكْ ؟
إنْتِيْ وَاللهْ مَا خِلِقْ مَثْلِكْ سِوِاكْ
إنْتِيْ دَمِيْ فِيْ وَرِيْدِيْ
إنْتِيْ فِيْ عْيُونِيْ مَلاكْ

يَا قَمَرْ تَمْشِيْ عَلىْ الرَمْلَة خُطَاهْا
يَاعُذُوْبَةْ نَهْرْ
يَاطُهْرْ السَحَابَةْ
يَاشُرُوْقْ الشَمْسْ
فِيْ الفَجْرْ النَّدِيْ وَيَاسَنَاهْ
تَسْرِقِيْنْ مِنْ القَمَرْ
نُورَهْ وَضَيْهْ
وَتَأخِذِيْنْ مِنْ الشَذَىْ
أنْفَاسَهْ وَحَلاهْ

مَا حَلا كِلْمِةْ أحِبِكْ
مِنْكْ يَا أغْلَىْ البَنَاتْ
نَهْرْ حُبْكْ وَسْطْ رُوْحِيْ
مِثْلْ دِجْلَة وَالفُرَاتْ
إيْ وَرَبِيْ مَافَتَنِيْ غَيْرْ عَيْنِكْ
وَمَا رأتْ عَيْنِيْ جَمَالٍ مِثْلْ زَيْنِكْ
لَوْ تَعَاتَبْنَا وَصَفَيْنَا
لَوْ تَزَاعَلْنَا وَرَضَيْنَا
مَايَمُوْتْ الحُبْ مَا بَيْنِيْ وَبَيْنِكْ

صَدَقِيْنِيْ مَا أبَالِغْ لَوْ أقُوْلْ
مَا أنْخَلَقْ مَثْلِكْ بَهَالكُوْنْ الوَسيْعْ
وَإنِيْ مِنْ دُوْنِكْ أضَْيْعْ
مِثْلْ طِفْلِـ نْ فَاقِدْ أمْـهْ
وَتَوَهْ بَعُمْرَهْ رَضِيْعْ

كِلْ هَذَا الكُوْنْ فَدْوَةِ يَاحِيَاتِيْ لَنُوْرْ عَيْنِكْ
لِكْ عُيُونِـــــــيْ يَاعُيُونِيْ
وَكِلْ مَاتَطْلَبْ يَدَيْنَكْ
المَشَـــــــــــاعِرْ مَاتَبِيْ الإ
قُرْبِكْ وَدَافِيْ حَنِيْنِكْ
تَبْتَسِمْ لِيْ دَنْيَتِيْ
يَوْمْ تَضْحَكْ لِكْ سَنِيْنِكْ

مَا لَـكُوْنِيْ فِيْ غِيَابِكْ أيْ مَعْنَىْ
فِيْ جَسَدْ وَاحِدْ
ضَمَنَا رَبِيْ بَرُوْحَيْنْ وَجَمَعْنَا
وَلَحَكِيْ العُذَالَ
مَا ألتِفَتْنَا وَلا سَمَعْنَا

مَدرِيْ كَيْفْ أوّصِفْ شَعُوْرِ ـنْ مَحْتَوِيْنِيْ
ذَايَبـ نْ فِيْ بَحْرْ حُبِكْ يَاضَنِيْنِيْ
طَالِبَكْ يَاقُرْةْ أعْيُونِيْ
تَشْفَقِيْنْ وَتَرْحَمِيْــــــــــــنِيْ
وَإنْ هَوَيْتِيْ
وَأسْتَلَذَيْتِيْ بَعَـــــذَابِيْ :
عَذَبِيْنِيْ

قَبْلْ مَا أنْهِيْ كَلمَتِيْ
أرْجُوْكْ أنَا يَامَنْوَتِيْ
لا تَآخِذِكْ فِيْنِيْ الظَنُوْنْ
إنْتِيْ عَذَابِيْ وَفَرْحَتِيْ
أحِبْكْ
لَحَدَ الجَنُوْنْ
وَقَلبِيْ مَعَكْ وَافِيْ حَنُوْنْ
رَحِلَـــــــةْ عَنَـا لَو تَنْتَهِيْ
وَتَرْحَلْ بَعِيْـــــــدْ وَتَخْتَفِيْ
لايَمْكِنْ لِـ حُبْكْ أخُوْنْ

وَبَالنِهَايَةِ بَسْألِكْ
بَرَبِكْ الليْ كَمَّلِكْ
وَشْ يَسَوِيْ مِنْ كَسَرْ بَيَدَهْ مَجَادِيْفَهْ
وَفِيْ مَوْجَــهْ غَرَقْ ؟
وَلَيْهْ ذَرَاتْ الدُمُوْعْ
وَهَالمَحَابِرْ وَالشَمُوْعْ
تَحْتَضَنْهَا كِلْ طَيَاتْ الوَرَقْ ؟
أعْطِيْكْ ضَحْكَةْ مِنْ شَفَايْ
وَأخْفِيْ عَنْ أعْيُوْنِكْ شَقَايْ
وَبَدَاخِلِيْ دَوْمْ أحْتَرِقْ