البعض يتساءل كيف يكون اسم والد الرسول ﷺ «عبد الله»
رغم أنهم قبل الإسلام؟
وهل كانوا يعرفون الله؟

والإجابة على هذا السؤال أنه نعم كانوا يعرفون الله
فاسم الله موجود منذ زمن آدم عليه السلام
وموجود في كل الكتب السماوية السابقة
فمنهم من كان يؤمن به ولكنه يشرك فى عبادته الأصنام.

كما ثبت فى قوله تعالى:
{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى
إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}، الزمر:

{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ}
أي وهؤلاء المشركون الذين عبدوا من دونه الأوثان يقولون:
{مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}
أي ما نعبد هذه الآلهة والأصنام إلا ليقربونا إلى الله قربى ويشفعوا لنا عنده.

وكان المشركون إذا قيل لهم: من خلقكم؟
ومن خلق السماواتِ والأرض؟
ومن ربكم ورب آبائكم الأولين؟
فيقولون: الله
فيقال لهم: فما معنى عبادتكم الأصنام؟
فيقولون: لتقربنا إلى الله زلفى وتشفع لنا عنده.

كتبه - أحمد الجندي