سم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
.
.
نقاط عدة دارت بذهني حين كنت الهو والاعب ابناء اخوتي ..
لاحظت بأني عند لعبي معهم كنت اطلب منهم اختيار شخصيات يرونها بالرائعة ..
فكل منهم يبدأ بوصف نفسه .. ( أنا زورو ) ( أنا فله ) ( أنا سبايدر مان ) ( أنا سوبر مان )
(وأنا هايدي ) وما إلى ذلك ..
كنت اتمنى ان اسمع انا أسامة بن زيد .. أنا علي بن ابي طالب ..
أنا خالد بن الوليد .. أو حتى صلاح الدين الأيوبي ..
وودت لو اسمع من تسم نفسها منهن بالخنساء .,!
ولكن أبى الجميع الا ان يطلقوا أسماء شخصيات كرتونية خيالية ..!!
حزت في نفسي تلك النقطة .. وتبدلت مشاعر الأنسة وحب لهوي مع الاطفال وعشقي لهم ..
إلى نظرات حزن ورحمة بأحوال هؤلاء الاطفال ..
هل هو غزو فكري !! نعم بلا شك ..!!
هل هو خيال جامح رسمته ذهونهم وأصبحو يرون المستحيل سهل الحدوث !! .. ايضا نعم بلا شك ..!!
ولكن ..
يا ترى من المسئوول عن تلك الافكار المحبوكة بمهارة في داخل تلك الاذهان البريئة ..
من سمح لها تجتاح عوالمهم .. وتدمر حسهم الطفولي البرئ الممزوج بكل المشاعر الصادقة ..!!
لا وقد نعينهم على اقتناء ملابس قد تجعلهم يصدقون بأنهم اصبحو كما تلك الشخصيات الخيالية ..
لم لا نسير على هدي محمد صلى الله عليه وسلم في تربية الابناء ..
كيف كانت التربية سلفا .. وكيف اصبحت لاحقا ؟؟..
ما المانع من استبدال قنوات اطفالنا الفضائية وقصرها على كل ماهو ديني ..
لا موسيقى صاخبة ملفتة .. ولا عبث بتمثيل العنف امام اعينهم كما في ( توم وجيري )
أو حتى في رسم الانوثة في حب فتى لفتاة وتكوين علاقة العشق امام اعينهم ..
إذا كنا نحن الكبار لو تعرضنا للغزو الفكري قد نجازف ونقع في ملهياته ونصدقها .. بل ونغرق بها ..
فما بالنا بهؤلاء الصغار ؟.. تربية الابناء عبء كبير جدا جدا جدا ..
أحببت ان اطرح هذا وقد اشغل فكري بصدق عل وعسى ان اجد من الاقلام مناقشين .. ومحاورين ..
ليبثوا وجهات نظرهم .. وانتقاداتهم ..
لواقع قد يمس طفولة ابنائنا ويهدم تلك البراءة ..

انتظركم بكل شوق
شتات أنثى