الخاسر هو من أخطأ الطريق

كان هناك عاملان في إحدى شركات البناء ، أرسلتهم الشركة التي يعملون لحسابها من أجل إصلاح سطح إحدى البنايات .. وعندما وصل العاملان إلى المصعد وإذ بلافتة مكتوب عليها المصعد معطل تصدمهم
فتوقفا هنيهة يفكران فيما سيفعلان .. لكنهما حسما أمرهما سريعا بصعود الدرج على الرغم من أن العمارة بها أربعين دوراً !! سيصعدان وهما يحملان المعدات لهذا الارتفاع الشاهق ولكنها الحماسة .. فليكن
وبعد جهد مضن وعرق غزير وجلسات استراحة كثيرة ، وصلا إلى غايتهما
هنا التفت أحدهما إلى الآخر وقال : لدى خبران أود الإفصاح لك عنهما .. أحدهما سار والآخر غير سار !! فقال صديقه : إذن فلنبدأ بالسار
فقال له صاحبه : أبشر !! لقد وصلنا الى سطح البناية أخيرا .. فقال له صاحبه بعدما تنهّد بارتياح : رائع لقد نجحنا ، إذن ، أسمعني ما هو الخبر السيء ؟
فقال له صاحبه في غيظ : هذه ليست البناية المقصودة
نحن أخطأنا في باب درج البناية التي نريد !!!




هناك من يمضي في هذه الحياة كهذين العاملين
يجد ويتعب ويعرق ، ثم في آخر الأمر ....

يصل إلى لا شيء غير الذي يريده

لأنه لم يخطط جيداً قبل أن يخطو الخطوة الأولى
ولم يضع لنفسه برنامجاً دقيقاً ، يجيب فيه عن السؤال الهام :
ماذا أريد بالتحديد ؟؟.. وكيف أفعل ما أريد ؟؟؟

والخاسر من أخطأ طريق الجنة

وذلك هو الخسران المبين