عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-18-2018
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 8 ساعات (03:54 AM)
آبدآعاتي » 1,385,572
الاعجابات المتلقاة » 11667
الاعجابات المُرسلة » 6465
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » طهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ازواجه وذريته ومن والاهم وبعد: فَهُنَاكَ سُؤَالٌ مِنْ اَحَدِ الْاِخْوَةِ يَقُولُ فِيه: مَامَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى{ وَاِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى اَنْ تُشْرِكَ بِي مَالَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا(وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ هُوَ التَّالِي: وَاِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى اَنْ تَكُونَ جَاهِلاً لَاتَفْقَهُ فِي دِينِكَ شَيْئاً( وَمَعَ الْاَسَفِ فَاِنَّ اَكْثَرَ الْاَهَالِي فِي طَرْطُوسَ لَايُرْسِلُونَ اَبْنَاءَهُمْ اِلَى الثَّانَوِيَّةِ الشَّرْعِيَّةِ طَاعَةً لِوَالِدِيهِمْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ جَيِّداً اَنْ لَاطَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ الْخَالِق( بِمَعْنَى وَاِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى اَنْ تُشْرِكَ بِي جَهْلاً وَحَمَاقَةً مِنَ الشِّرْكِ وَالْاِلْحَادِ فَاَنَا الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ وَلَسْتُ جَاهِلاً وَلَا اَحْمَقَ وَلَا اَرْضَى لَكَ عَبْدِي اَنْ تَكُونَ جَاهِلاً اَحْمَقَ وَلَوْ ضَغَطَ عَلَيْكَ وَالِدَاكَ وَاَرْغَمَاكَ عَلَى ذَلِكَ وَاَجْبَرَاكَ بِكُلِّ مَالَدَيْهِمَا مِنْ قُوَّةٍ، بَلْ كُنْ عَبْدِي رَبَّانِيّاً وَكُونُوا عِبَادِي{رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ( لِمَاذَا؟ لِاَنَّ الْجَهْلَ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ حَتْماً سَيُؤَدِّي اِلَى كُلِّ رَذِيلَةٍ مِنَ التَّشَدُّدِ فِي غَيْرِ مَحَلِّهِ الشَّرْعِيِّ! وَمِنَ التَّسَيُّبِ فِي غَيْرِ مَحَلِّهِ الشَّرْعِيِّ اَيْضاً! وَمِنَ الْاِشْرَاكِ بِاللهِ وَالْاِلْحَادِ اَيْضاً! وَنَضْرِبُ لِذَلِكَ مَثَلاً وَهُوَ قَوْلُ الْكُورَانِي الْجَاهِلِ الْاَحْمَقِ حِينَمَا قَال: اَللهُ بِلَا يَاعَلِي شِرْكٌ! ثُمَّ يَقُولُ الْمَعْتُوه: اَللُهُ مَعَ يَاعَلِي تَوْحِيد! وَنَقُولُ لِلشِّيعَة: مِنْ اَيْنَ جَاءَ الْكُورَانِي بِهَذِهِ الْحَمَاقَةِ الَّتِي لَاتَخْطُرُ عَلَى بَالِ جِحَا! بَلْ يَسْتَحِي جِحَا وَيَخْجَلُ اَنْ يَقُولَهَا! وَلِذَلِكَ اَيُّهَا الشِّيعَةُ الْكِرَام{وَاِنْ جَاهَدَكُمُ(الْكُورَانِيُّ وَاَمْثَالُهُ مِنَ الْمُعَمَّمِينَ{عَلَى اَنْ تُشْرِكُوا بِي مَالَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ(أَيْ تُشْرِكُوا بِي مَالَكُمْ بِهِ جَهْلٌ وَحَمَاقَةٌ لَامَثِيلَ لَهَا مِنْ اِشْرَاكِ عَلِيٍّ مَعَ اللهِ فِي عِبَادَتِهِمَا مَعاً فَهَذَا مِمَّا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ نَاقَةٌ وَلَاجَمَلٌ مِنَ الْعِلْمِ الشَّرْعِيِّ وَالتَّوْحِيدِ الصَّحِيحِ وَرَحْمَةِ اللهِ الَّتِي لَنْ تَطَالَ اِلَّا الْمُوَحِّدِينَ الَّذِينَ لَايُشْرِكُونَ بِهِ شَيْئاً{ فَلَا تُطْيعُوهُمْ(جَمِيعاً(اَوْ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى اَيْضاً{وَلَاتَقْفُ مَالَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ، اِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ اُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً(لِمَاذَا؟ لِاَنَّ اللهَ خَلَقَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ لِتَتَفَقَّهُوا فِي دِينِ اللهِ وَفِي عَقِيدَةِ التَّوْحِيدِ لَا لِتُعَطِّلُوهَا جَمِيعاً بِعَنَادٍ مِنْكُمْ وَاِصْرَارٍ عَلَى التَّقْلِيدِ الْاَعْمَى لِمُعَمَّمِيكُمُ الْجُهَّالِ الْحَمْقَى الْاَغْبِيَاء، نَعَمْ اَيُّهَا الشِّيعَة، نَعَمْ يَاغَيْرَ الْمُسْلِمِينَ، وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكُمْ وَيُبَشِّرُ مُعَمَّمِيكُمْ جَمِيعاً وَلَكِنَّهُ يُنْذِرُكُمْ اَيْضاً بِقَوْلِهِ تَعَالَى{اِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَاُولَئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ اِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيم، وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّآَتِ(وَيُصِرُّونَ عَلَى جَهْلِهِمْ وَعَنَادِهِمْ وَتَعَنُّتِهِمْ{حَتَّى اِذَا حَضَرَ اَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ اِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ اُولَئِكَ اَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً اَلِيمَا( وَلِذَلِكَ اَخِي الْمُسْلِمُ وَاَخِي غَيْرُ الْمُسْلِمِ اِنْ جَاهَدَكَ وَالِدَاكَ اَوْ رِجَالُ دِينِكَ عَلَى اَنْ تُشْرِكَ بِاللهِ مَالَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ{فَاعْلَمْ اَنَّهُ لَا اِلَهَ اِلَّا الله( لَكِنْ قَدْ يَقُولُ قَائِل: وَمَنْ قَالَ لَكُمْ اَنَّ الشِّرْكَ وَالْاِلْحَادَ مِنَ الْقَضَايَا الَّتِي لَيْسَ لِي بِهَا عِلْمٌ! فَمَاهُوَ الْمَقْصُودُ اِذاً بِقَوْلِهِ تَعَالَى{لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ(وَنَقُولُ لَكَ اَخِي: اِنَّ الشِّرْكَ وَالْاِلْحَادَ هِيَ مِنَ الْقَضَايَا غَيْرِ الْمُسَلَّمَةِ لَدَى اَكْثَرِ النَّاس، وَلِذَلِكَ فَاِنَّ الْمَقْصُودَ مِنْ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ{لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ( أَيْ لَيْسَ لَكَ بِهِ سُلْطَانٌ اَوْ دَلِيلٌ قَاطِعٌ وَاضِحٌ اَوْ حُجَّةٌ عَلَى اللهِ اَوْ عَلَى اَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، وَاَمَّا حِينَمَا تَتَعَلَّمُ وَتَعْلَمُ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ فَاِنَّ لَكَ بِهَا حُجَّةً عَلَى اللهِ وَعَلَى خَلْقِهِ تَسْتَحِقُّ بِمُوجَبِهَا اَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ فِي الْآَخِرَةِ وَاَنْ تَدْعُوَ خَلْقَهُ اِلَى اللهِ الْوَاحِدِ بِهَا فِي الدُّنْيَا مِنْ دُونِ وُجُودِ عَقَبَاتٍ تَمْنَعُكَ مِنْ اِيصَالِهَا اِلَى اَذْهَانِ النَّاسِ جَمِيعاً وَاَسْمَاعِهِمْ وَاَبْصَارِهِمْ وَبَصَائِرِهِمْ، فَاِذَا وُجِدَتْ هَذِهِ الْعَقَبَاتُ فَيَجِبُ اِزَالَتُهَا وَلَوِ اضْطُّرَّ الْاَمْرُ اِلَى اسْتِعْمَالِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَضَعُ فِي اَسْلِحَتِهَا وَفِي حُسْبَانِهَا عَشَرَاتٍ مِنَ الْعُقَدِ الرَّحِيمَةِ عَلَى النَّاسِ جَمِيعاً تُوقِفُ مِنْشَارَ السِّلَاحِ عَلَى مَنْ لَايَسْتَحِقُّهُ مِنْ اَعْدَاءِ اللهِ وَمِنْهَا مَثَلاً قَوْلُهُ تَعَالَى{وَلَاتَقُولُوا لِمَنْ اَلْقَى اِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِناً( اِلَى آَخِرِ مَاهُنَالِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ الْمُهَدَاةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى{وَمَااَرْسَلْنَاكَ اِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ( وَاَعْدَاءُ اللهِ وَرَسُولِهِ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ مِنْ هَؤُلَاءِ الْعَالَمِينَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَحِقُّ الرَّحْمَة! فَرُبَّمَا يُعَادِي اللهَ وَرَسُولَهُ عَنْ جَهْلٍ غَيْرِ مَقْصُود! وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَحِقُّ الرَّحْمَةَ اَيْضاً ؟ لِاَنَّهُ رُبَّمَا يُعَادِي اللهَ وَرَسُولَهُ عَنْ جَهْلٍ مَقْصُودٍ؟ لِاَنَّ حَقِيقَةَ هَذَا الدِّينِ الْعَظِيمِ لَمْ تَصِلْ اِلَى ذِهْنِهِ كَامِلَةً! اَوْ رُبَّمَا وَصَلَتْ اِلَى ذِهْنِهِ كَامِلَةً وَلَكِنَّهَا تَحْتَوِي عَلَى شَوَائِبَ وَشُبُهَاتٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ اِزَالَتِهَا بِنَفْسِهِ اَوْ بِغَيْرِهِ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ! اَوْ رُبَّمَا الْحِقْدُ وَالْحَسَدُ اَعْمَى قَلْبَهُ وَجَعَلَ الْحَقِيقَةَ تَصِلُ اِلَيْهِ بِصُعُوبَةٍ بَالِغَةٍ جِدّاً تَجْعَلُهُ يَتَخَبَّطُ فِي تَصَرُّفَاتِهِ وَلَايَدْرِي مَاذَا يَفْعَلُ فَهَذَا يَنْبَغِي التَّرَيُّثُ قَبْلَ حَمْلِ السِّلَاحِ عَلَيْهِ وَقَتْلِهِ عَسَى وَلَعَلَّ اَنْ يَهْدِيَهُ اللهُ اِلَى سَوَاءِ السَّبِيل! وَنَحْنُ دَائِماً اَيُّهَا الْاِخْوَةُ تَعَوَّدْنَا فِي مُشَارَكَاتِنَا اَنْ نَضَعَ مِنْ عَلَامَاتِ التَّعَجُّبِ الَّتِي تَجْعَلُكُمْ تَحْتَفِظُونَ بِحَقِّ الرَّدِّ عَلَى مَانَقُولُهُ، فَاِنْ كَانَ مَانَقُولُهُ صَوَاباً فَمِنَّا وَمِنَ اللهِ، وَاِنْ كَانَ غَيْرَ صَوَابٍ فَمِنَّا وَمِنَ الشَّيْطَانِ وَاللهُ وَرَسُولُهُ مِنْهُ بَرِيئَانِ، وَاللهُ وَرَسُولُهُ اَعْلَمُ، ونترك القلم الآن لمشايخنا الموالين قائلين: اَمَّا بعد: فَاِنَّ اَبَانَا سِيَادَةَ الْمِطْرَانِ بْشَارَة الرَّاعِي يُرِيدُ اَنْ يُدَاخِلَ مَعَنَا فِي هَذِهِ الْمُشَارَكَةِ وَكُنَّا قَدْ سَاَلْنَاهُ السُّؤَالَ التَّالِي؟ لِمَاذَا يَاسِيَادَةَ الْمُطْرَانِ دَائِماً تَرْحَمُونَ الْمُجْرِمِينَ الْاِرْهَابِيِّينَ وَلَاتَرْحَمُونَ ضَحَايَاهُمْ! هَلْ يُوجَدُ فِي شَرِيعَتِكُمُ الْمَسِيحِيَّةِ السَّمْحَاءِ اَوْ اَنَاجِيلِكُمُ الْمُقَدَّسَةِ مَايَدُلُّ عَلَى ذَلِك؟ فَاَجَابَنَا بِالْجَوَابِ التَّالِي: نَعَمْ يُوجَدُ اِصْحَاحَاتٌ كَثِيرَةٌ فِي الْاَنَاجِيلِ الْمُقَدَّسَةِ تَاْمُرُنَا اَنْ نَرْحَمَ الْمُجْرِمَ الْاِرْهَابِيَّ لَا مِنْ اَجْلِ اَنْ نَتَجَاهَلَ رَحْمَتَنَا بِضَحَايَاهُ! وَلَكِنْ مِنْ اَجْلِ اَنْ نَرْحَمَ ضَحَايَاهُ الْجُدُدَ الْمُتَوَقَّعِينَ وَنَتَرَحَّمَ عَلَى ضَحَايَاهُ السَّابِقِينَ الْاَمْوَاتِ اَيْضاً لِمَاذَا؟ لِاَنَّنَا نُرِيدُ اَنْ نَقْتُلَ هَؤُلَاءِ الْمُجْرِمِينَ الْاِرْهَابِيِّينَ وَنَدُوسَ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَنُحْرِقَهَا كَمَا اَحْرَقُوا قُلُوبَنَا عَلَى ضَحَايَانَا وَلَكِنْ بِالْكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ وَلَيْسَ بِاللُّجُوءِ اِلَى الْعُنْفِ الْمِثْلِيِّ! وَاَنْتُمْ تُلَاحِظُونَ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اَنَّهُ فِي بَعْضِ الْاَفْلَام ِالْهِنْدِيَّةِ الْقَدِيمَةِ مِنَ الْقَرْنِ الْمَاضِي: كَانَتْ هُنَاكَ امْرَاَةٌ اِرْهَابِيَّةٌ زَعِيمَةٌ لِعِصَابَاتٍ اِرْهَابِيَّةٍ مُسَلَّحَةٍ وَاسْمُهَا مَايَا! وَلَمْ يَكُنْ اَحَدٌ فِي الْعَالَمِ يَسْتَطِيعُ اَنْ يُوقِفَ اِرْهَابَهَا وَاِجْرَامَهَا اَوْ يُوقِفَهَا عِنْدَ حَدِّهَا، وَلَانُرِيدُ اَنْ نُطِيلَ عَلَيْكُمْ، وَكَانَتْ لَدَيْهَا اُخْتٌ شَرِيفَةٌ مُسَالِمَةٌ تَنْبُذُ الْعُنْفَ وَالْاِرْهَابَ فِي الْمُجْتَمَعِ الْهِنْدِيِّ، وَكَانَتْ تَعْشَقُ رَجُلاً وَقَعَ حُبُّهُ فِي قَلْبِ هَذِهِ الْمُجْرِمَةِ الْاِرْهَابِيَّةِ اَيْضاً، فَقَالَتْ لِاُخْتِهَا يَوْماً: لَا اَحَدَ يَسْتَطِيعُ اَنْ يَنْتَزِعَ مِنِّي شَيْئاً اُحِبُّهُ حَتَّى وَلَوْ كَانَ اُخْتِي، وَلَقَدْ دَخَلَ حُبُّ هَذَا الرَّجُلِ اِلَى قَلْبِي، وَاَنَا عَلَى اسْتِعْدَادٍ اَنْ اَقْتُلَ اُخْتِي مِنْ اَجْلِ الْوُصُولِ اِلَى قَلْبِ حَبِيبِهَا، فَقَالَتْ لَهَا اُخْتُهَا بِمَا مَعْنَاه: تَرْخُصُ الدُّنْيَا كُلُّهَا فِي قَلْبِي مِنْ اَجْلِكِ يَااُخْتِي! وَاَنَا عَلَى اسْتِعْدَادٍ اَنْ اُضَحِّيَ بِسَعَادَتِي مِنْ اَجْلِ سَعَادَتِكِ يَااُخْتِي وَلَوْ بِحَبِيبِي الَّذِي اُحِبّ! وَاَنَا اُحِبُّكِ يَااُخْتِي حُبّاً صَادِقاً! وَاَتَمَنَّى لَكِ السَّعَادَةَ وَلَوْ مَعَ اِنْسَانٍ اُحِبُّهُ، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: فَمَا كَانَ مِنْ اُخْتِهَا الْاِرْهَابِيَّةِ اِلَّا اَنْ تَنَاوَلَتْ سِكِّيناً حَادَّةً وَطَعَنَتْ بِهَا نَفْسَهَا حَتَّى الْمَوْتِ وَانْتَحَرَتْ وَمَاتَتْ! فَكَانَتِ النَّتِيجَةُ اَنْ قَتَلَتْهَا اُخْتُهَا الْبَرِيئَةُ بِالْكَلِمَةِ الطَّيِّبَة! وَهَكَذَا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ نَحْنُ اَيْضاً نُرِيدُ اَنْ نَقْتُلَ الشَّرَّ فِي قُلُوبِ هَؤُلَاءِ بِالْكَلِمَةِ الطَّيِّبَة، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: نَحْنُ نَحْتَاجُ فِعْلاً فِي هَذِهِ الظُّرُوفِ الْعَصِيبَةِ الَّتِي نَمُرُّ بِهَا، اِلَى خِبْرَةِ الْهُنُودِ فِي مُكَافَحَةِ الْاِرْهَابِ بِطُرُقٍ سَلْمِيَّةٍ لَاتُؤَدِّي اِلَى اِرَاقَةِ الدِّمَاءِ، وَلِذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: نَحْنُ فِي الْكَنِيسَةِ، لَانَرَى مَانِعاً مِنَ الِاسْتِعَانَةِ بِعُلَمَاءِ النَّفْسِ الْهُنُودِ وَعُلَمَاءِ الِاجْتِمَاعِ، وَلْنُجَرِّبْ وَلَنْ نَخْسَرَ شَيْئاً عَسَى وَلَعَلَّ اَنْ يُجِدِيَ ذَلِكَ نَفْعاً يَعُودُ عَلَى الْبَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ، وَيَالَيْتَ الْاِخْوَةَ فِي حِزْبِ اللهِ يَجْعَلُونَ الْاِمَامَ عَلِيّاً قُدْوَةً لَهُمْ فِي جَمِيعِ وَسَائِلِ اِعْلَامِهِمْ! فَلَمْ يَكُنْ عَلِيٌّ قَدَّسَ اللهُ رُوحَهُ يَقُولُ عَنِ الْمُحْتَجَزِينَ الْمَخْطُوفِينَ اللُّبْنَانِيِّينَ اَنَّهُمْ لَدَى جَبْهَةِ النُّصْرَةِ الْاِرْهَابِيَّةِ اَوْ لَدَى دَاعِشَ الْاِرْهَابِيَّة! وَاِنَّمَا كَانَ يَقوُلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ اَنَّهُمْ مَخْطُوفُونَ اَوْ مُحْتَجَزُونَ لَدَى اِخْوَانِنَا الَّذِينَ بَغَوْا عَلَيْنَا مِنَ الْخَوَارِجِ اَوْ جَبْهَةِ النُّصْرَةِ اَوْ مِنْ دَاعِشَ اَوْ مِنْ غَيْرِهَا مِنَ الْمَجْمُوعَاتِ الْمُسَلَّحَة! لِمَاذَا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ دَائِماً نَزْرَعُ فِي رُؤُوسِ هَؤُلَاءِ الْجَمَاعَاتِ اَخْطَرَ عُقْدَةٍ نَفْسِيَّةٍ تَحْرِيضِيَّةٍ عَلَى الْعُنْفِ اَلَا وَهِيَ الْاِرْهَاب! لِمَاذَا يَكُونُ الِاتِّهَامُ بِالْاِرْهَابِ حَاضِراً دَائِماً عِنْدَ الْبَعْضِ وَلَاشَيْءَ غَيْرُ الْاِرْهَاب ؟! لِمَاذَا نُشْعِرُهُمْ دَائِماً بِاَنَّهُمْ اِرْهَابِيُّون! لِمَاذَا لَانُخَاطِبُ ضَمَائِرَهُمْ بِغَيْرِ لُغَةِ الْاِرْهَاب! لِمَاذَا لَانَجْعَلُهُمْ يَنْسَوْنَ وَلَوْ لِلَحْظَةٍ قَصِيرَةٍ اَنَّهُمْ اِرْهَابِيُّون! لِمَاذا نُعْمِي قُلُوبَهُمْ وَاَبْصَارَهُمْ دَائِماً بِمَا نَنْعَتُهُمْ بِهِ وَنَصِفُهُمْ مِنَ الْاِرْهَاب! هَلْ تَجِدُونَ هَذَا فِي قُرْآَنِكُمُ الَّذِي يَقُولُ{عَبَسَ وَتَوَلَّى! اَنْ جَاءَهُ الْاَعْمَى! وَمَايُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى! اَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى( وَمَايُدْرِيكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ لَعَلَّ اِخْوَانَنَا الَّذِينَ بَغَوْا عَلَيْنَا مِنَ النُّصْرَةِ وَدَاعِشَ وَالْقَاعِدَةِ اَنْ تَصْحُوَ ضَمَائِرُهُمْ وَيَعُودُوا اِلَى صَوَابِهِمْ وَرُشْدِهِمْ كَمَا يَقُولُ قُرْآَنُكُمْ الْمُقَدَّس، فَلِمَاذَا لَانُخَاطِبُ اِنْسَانِيَّتَهُمْ وَاُخُوَّتَهُمْ وَاُخُوَّتَكُمُ الْاِيمَانِيَّةَ الَّتِي دَائِماً تَتَشَدَّقُونَ بِهَا فِي قُرْآَنِكُمْ وَلَانَجِدُ شَيْئاً مَلْمُوساً مِنْهَا عَلَى اَرْضِ الْوَاقِع! فَاِذَا رَفَضْتُّمْ اَنْ تَجْتَمِعُوا مَعَهُمْ عَلَى الْاِيمَانِ فَلِمَاذَا لَانُخَاطِبُ اُخُوَّتَنَا وَاُخُوَّتَكُمْ وَاُخُوَّتَهُمُ الْاِنْسَانِيَّةَ الَّتِي نَجْتَمِعُ بِهَا جَمِيعاً مَعَاً مُسْلِمِينَ وَغَيْرَ مُسْلِمِينَ؟ لِاَنَّنَا جَمِيعاً اَوْلَادُ آَدَمَ وَحَوَّاءَ، لِمَاذَا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ الْمَشَايِخُ الْكِرَامُ الْمُوَالِينَ وَالْمُعَارِضِينَ تَنْعَتُونَنَا دَائِماً بِالْخَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الْخَوَنَة! هَلْ تُرِيدُونَ اَنْ تُحَرِّضُونَا عَلَى الْخِيَانَةِ اَكْثَرَ مِنْ ذِي قَبْلُ! وَهَلْ تُرِيدُونَ اَنْ تُحَرِّضُوا هَؤُلَاءِ عَلَى الْاِرْهَابِ وَالْعُنْفِ اَكْثَرَ مِنْ ذِي قَبْلُ! وَنَعُودُ بِالْقَلَمِ وَلَوْحَةِ الْمَفَاتِيحِ كِي بُورْدْ الْآَنَ اِلَى مَشَايِخِنَا الْمُوَالِينَ قَائِلِين: نُوَجِّهُ خِطَابَنَا اِلَى اَرْدُوغَان! نَحْنُ نُرِيدُ اَنْ نَجُرَّ رُوسْيَا رَغْماً عَنْهَا اِلَى حَلٍّ سِيَاسِيٍّ يُرْضِي الْجَمِيعَ! وَاَنْتَ مَعَ الْاَسَفِ تُفْسِدُ عَلَيْنَا خُطَّتَنَا مِنْ اَجْلِ اِنْقَاذِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ مِمَّا مَرَّ بِهِ وَمِمَّا سَيَمُرُّ بِهِ اَيْضاً مِنْ وَيْلَاتٍ قَاسِيَةٍ جِدّاً اِذَا لَمْ تَرْضَخُوا جَمِيعاً لِنِدَاءِ الْعَقْلِ وَالضَّمِيرِ الَّذِي يَاْمُرُ بِهِ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَاِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى الله، وَاِنْ يُرِيدُوا اَنْ يَخْدَعُوكَ فَاِنَّ حَسْبَكَ الله( فَعَلَيْكَ يَااَرْدُوغَانُ هُنَا اَنْ تَعْمَلَ جَاهِداً عَلَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام[ نَحْكُمُ بِالظَّاهِرِ وَاللهُ يَتَوَلَّى السَّرَائِر(وَهَلْ اَنْتَ يَااَرْدُوغَانُ تَسْتَحِقُّ اَنْ تَكُونَ مِسْمَاراً فِي نَعْلِ الصَّحَابِيِّ الْجَلِيلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الَّذِي يَقُول[مَنْ خَدَعَنَا فِي اللهِ انْخَدَعْنَا لَهُ(وَالَّذِي يَقُولُ فِيهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام[نِعْمَ الْعَبْدُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ لَوْ اَنَّهُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْل( وَآَخِرُ دَعْوَانَا اَنِ الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِين






 توقيع : طهر الغيم


رد مع اقتباس