عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2009   #14


الصورة الرمزية a7med

 عضويتي » 21
 جيت فيذا » Sep 2008
 آخر حضور » 12-03-2013 (04:09 PM)
آبدآعاتي » 2,344
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » a7med is on a distinguished road
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
...
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سجن المزّة العسكري




المهجع السادس والثلاثون

_________

وطويت زمجرتي على ألم يجلجل كالعبابِ
وانداح باب "القبر" خلفي عن "زبانية غضابِ
خنقوا نشيدي الحلو ، خفاقاً بأحلامي العِذابِ
وبنظرةٍ .. ضمرَ الحياءُ بها ، أشير إلى جنابي :
إنهض ! .. ولذتُ بصرتي البيضاء .. أودِعها ثيابي !
ونهضتُ .. أعلم أن دربي دربُ إخوتي الشبابِ
درب الشعاع ، الصامد ، اللمّاح في حلَك الضبابِ
دربُ الحياة .. تُغَلّ ، ثم تُزَج في أحد "الجِبَابِ"
دربُ العقيدة .. ترتمي مِزَقاً على سوط العذابِ
ومضيتُ .. بين ثلاثةٍ لحراستي .. أبداً غِضابِ
أبداً .. بوجه كالح أبداً بحملقة ارتيابِ
للبغي تاريخ يعيش على التربص ، والخلاب
...

هذي طريق "المزة" السوداء ، واجمةَ الرحابِ !
هذي سلاسل أمتي نُثرت على تلك الشعابِ
هذا هو السجن .. الملفّع بالحديد ، وبالحرابِ
في هذه الظلمات يرقد من تركتُ من الصحابِ
في هذه الظلمات .. كم جسدٍ تمزّقَ ، كم إهابِ !
كم جبهةٍ .. روّت هنا بنجيعها ظمأ التراب !
لم تختلج تحت السياط ، ولا شكت هول المصابِ
جيلٌ من الأحرار ، خلف القيد ، ينهدُ للغلابِ
...

هذا هو السجن الرهيب ، فهل تُراه أحسّ ما بي ؟!
أتُراه أبصرَ سَوْرةً حمراء تومئ بالحسابِ
إني لأُنذره - وسوطُ الموت فوقي
إني لأنذره .. وأجهل كم يطول به غيابي !
للموت .. ما رفع الطغاة من السدود .. وللتبابِ !
...

وأدرتُ طرفي .. تاركاً في مسمع الريح اصطخابي
وإذا الرفاق يصفقون .. وقد أحاطوا "بالركابِ"
ودخلت "مهجعيَ" الجديد بمهرجان من دُعابِ
هذا ينط ، وذا يصيح ، وذا يرحّب .. بالسبابِ
ودلفت بينهمُ .. أرى ضوضاءهم عين الصوابِ
ونسيتُ بين القهقهات سماجةَ الجُدر الرطابِ
وتجهُّمَ الجنديّ .. يُو عدنا بتحطيم الرقابِ !
والبردَ ، والضجر المَقيت ، ووحشتي ، وحديدَ بابي !
...

هيهات .. تنطفئ الحياة ، ونبضها بدم الشبابِ


 توقيع : a7med



رد مع اقتباس