قناعاتك يا دياز

طارق النوفل

قرأت تغريدة لأحد الأصدقاء الهلاليين قبيل انطلاق نهائي آسيا يؤكد فيه على أن الهلال لو خسر يجب أن لا ننقلب على كل ما نؤمن به نحو ناديهم.
تلك التغريدة وإن كانت تهدف لتخفيف الضغط على نفسه وبحثه عن متنفس لو تحققت مخاوفه..
نعم هذا هو الصحيح، الهلال فعل ما عجزت عنه أندية الغرب الآسيوي في أعوام مضت، عمل المستحيل ولكنه يتعثر في ترجمة ذلك..
الهلال فعل ما يمكن للفريق البطل أن يفعله، عمل كل شيء يوصله للنهائي لا للذهب..
لا يمكن أن ألوم إدارة الهلال التي وفرت وعملت واجتهدت في كل شيء وما على أرض الملعب فهو شأن فني بحت.
لا أعلم لماذا الهلال في النهائي يصر أحدهم على رسم سيناريو يحبط الحلم؟
لماذا يا سالم ذلك الإحباط وتعمد إحراج فريقك، للأسف فقد أضعت جهد وأمل فريق كامل.
دياز لن يكون بمنأى عن الانتقاد فكيف لمدرب أن يهمل لاعبي الخبرة ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب موسماً كاملاً وفجأة أصبحا فرسان النهائي.
لماذا الإصرار على قناعات فنية مكشوفة للكل أنها خاطئة.
ماتياس قصة فشل قصيرة صاغها دياز بكل فشل، لاعب "معطوب فنياً" أخذ خانة مهاجم بديل لعمر خريبين ولم يمنح الفرصة لـ"مختار" أن ينسجم على أقل تقدير..
لا يمكن أن يسلب دياز النجاعة الفنية طيلة وجوده في الهلال فهو عراب إمبراطورية الهلال الحديث، لكن على أقل تقدير يمكن وصف ما فعلته قناعاته في نهاية المطاف الآسيوي بـ"الفشل" .
الهلال سيعود وسيحاول كما فعل "اليوفي الإيطالي" ولكن الخوف هو ابتعاد إدارة النادي.