أسعديني بلقاءٍ يُبرِدُ القلبَ اُلملَّهب

واقِتِلينِي بسهامٍ هي من عينيكِ أصوب

فحياةٌ دون سهميك هو الموتُ وأَجدب

وألهبي ِقلبي بلقياكِ وأَدميه بمخلب

فلقد عاش حنيناً يَرقَبُ النجم الُمثِّقِبْ

يثقبُ القلبَ بحبٍ قبلَ أن ينسى ويصلب

أَيها النجمُ تحنَّنْ واستمع قلبي المعذَّب

فهو لا ينساك دوماً وهو لا ينفكُّ يرغب

راغباً منك وصالاً بعدما ذاب وذَّوب

ذَوَّبَ البركانَ حتى أَحرقَ الخلقَ وأرعب

كلما يبزغُ نجمٌ ذوهلَ الفكَر وأَطرب

قلت نجمي هو هذا أِنّهُ أبهى وأَقرب

فاختفى مني بعيداً وعن الإشراقِ غرَّب

فلياليَّ عذابٌ وعذابي هو أَعذب

كيف لا تعذبُ أوقاتي ومن ذكراكِ تشرب

أَن أتى صيفيَّ لا أحسبه حراً وهو عند الناس ألهب

برَّدت أنفاسُها القيظَ فها قلبي مُلبب

لبَبَتْهُ بعيونٍ وشفاهٍ واستواءُ العنقِ أعجب

وخدودٍ زينتها بسمةٌ عطشى لذا القلب

بسمةٌ فيها معاني تركت ظهري مُحدَّب

قصمت صلب عنادي ويقيني قد تذبذب

فجرَّت دمَ فؤادي ولتوسناميَ صبصب

أَذَّنَ الديكُ بفجرٍ وانقضى حلمي المحبب

شكرَ الديكَ سريري حيث للتوسنامي أعطب

احُب كل شي كان رحمه لي من الله