11-03-2017
|
|
النفحة الإلهية .. و الجذبة الربانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما هبّت نفحةٌ من نفحات القدس الربانيــة على ذوي العلاقات الناسوتية الماديــة فتهتز بها أرواحهم و قلوبهــم ، و تخرجهــم من دنس الماديات و الشهــوات الى نور مسالك السالكين درب العرفان المقدس و تطهرهم بها .
(( ا لم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ؟))
و لكن هذه النفحة تحتاج إلى جــذبة .. فلولاها لانمحى أثر النفحة القدسية . فالجذبة الإلهية هي التي تميط عن ذوي العلائق الدنيوية ، أرجاس عالم الدنيا و ملذاتها الزائفة ..
و .. نحن في بداية الدرب .. لا زلنا نحتاج الى النفحة تتبعهــا الجذبــة حتى تطهرنا من دنس الآفات العالقة بنا و تخرجنا من غياهب الجاهلية الجهــلاء و تعيدنا بإذن الله الى عالم المعنى .. حتى لو سألنا ربنـا مرة أخرى : (( أ لست بربكم ؟ )) نجيبه خاضعين منكسين رؤوسنــا :
بلى .. أنت ربنا و إلهنــا و نحن لك طائعون و اليك تائبون .
فلنخشع و لنتطهر لتصلنا النفحة تتبعها الجذبــة .. الهي ارحمنــا
|