10-11-2017
|
#7
|


طرح رائع غاليتي / غيم
فقد شاهدت نفس القصة أيضاً بكامل تفاصيلها في حلقة
تلفزيونية على إحدى القنوات العربية في شهر رمضان،
وها أنتي أيضا تنقليها لنا مجدداً لتأخذ من القلب والفكر
كل المساحات لما للموضوع من أهميةبالغة كـــ قضية
تركت خلفها الكثير من التراكمات المؤلمة إجتماعياً،
فــــ الولاية قضية إجتماعية تعاني منها الكثير من الأسر في مجتمعنا
والنساء على وجه الخصوص..
فــــ عندما جردت الولاية من مضمونها الحقيقي الذي نصت عليه شريعتنا الإسلامية
كي تحفظ لكل فرد حقه في مختلف الشرائح والأجناسالبشرية ،،
ولكن تطفل العادات والتقاليد والفكر المظلم كانت أسباباً لتشويه المعنى الحقيقي
للولاية فـــــ تجرأ أشباه الرجال أمثال هذا الزوج بتعاطي التسلط والإستعباد للأنثى
فــــ أحدث شرخاً عميقاً في جدار الولاية وحصنه الشامخ..
فأين هي الولاية عندما تجاهل هذا الأرعن حق الزوجة في النفقة والمصروف والمأوى
وهي في أمس الحاجة إليه؟؟
أين حق الولاية عندما حملها أكثر من طاقتها ليلقي بواجباته على عاتقها
أين الولاية هذه عندما تجاهل قول الله سبحانه :
فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان،،
أي ولاية يعرفها عندما تناسى قول رسولنا صلى الله عليه وسلم
خيركم ..خيركم لأهله..وقوله : إستوصوا بالنساء خيراً،،
فأشباه الرجال أمثال هذا النموذج هم من شوهوا معنى الولاية ومضمونها
فـــــ الولاية في ظل شريعتنا الإسلامية السمحة قرار إلهي يتناسب مع أمة وسطية
في جميع الأزمان حيث أجاز للزوجة أن تخرج من العدة عند الضرورة ،،
بل و أسقط أيضاً ولاية الأب لأبنته في حالة الإعضال وحرمانها من الزواج
لتكون الولاية بيد الرجل الأقرب بعد الأب
أو للقاضي إن لم تجد من يراعي حق الله فيها من رجالها..
أما صاحبنا هذا فلم يعرف من الولاية سوى الظلم والتسلط كــ الذي يؤمن ببعض الكتاب
ويكفر ببعض،،
فلم يرى من الولاية إلا قيد إستعباد بحق هذه الزوجة المغلوبة على أمرها.
ليمارس سيطرة رجل جائر يحكمه هواه وجهله وهذه القصة سيدتي
ماهي إلا حالة واحدة من حالات كثيرة في مجتمعاتنا
يتحمل إزرها كل ولي لم يراعي حق الله في رعيته وأهل بيته ،،
ويشاركه الإزر أيضاً علماؤنا الذين تجاهلوا رسالتهم وأهملوا دورهم في النصح والتوجيه
والإرشاد وتغافلوا عن محاسبة وردع كل من خان أمانته في حق رعيته
أمثال هذا الجاهل،
فــلا عجب أن طالبت الأنثى بإسقاط الولاية
عندما تكون الولاية معول هدم بيد رجل ظالم جاهل لايعرف من الولاية
سوى صوته العالي الذي يعوض نقص رجولته وعقله،،
عذراً للإطالة :
فالقضية جعلتني أستشيط غضباً والقصة موجعة لاسيما
عندما نتعايش معها من زاوية تلك الأنثى،
و شكراً غاليتي
على هذا الطرح الذي أسرفت فيه الكثير
من مداد قلمي دون أن أبلغ ما أستيقظ في وجداني من ألم
وإحساس بالحزن،،
لكِ ودي و جل تقديري..
ودعواتي لكِ بالتوفيق
والسعادة،،
|
|
|
|