هناك أنت وحيد... في ظلمة الموت القادم من بعيد قلبك وحده ينبض ... ينبض بالحياة ونحن نرقب كيف تذبح الشمس من الوريد إلى الوريد تشمخ كنخلة باسقة... وترسم التاريخ الوليد أعتذر منك ... سامحني وأنت تكتب العمر الجديد فما زال فجرنا بعيد بعيد نمارس منذ آلاف السنين لغة الوعيد ونعلي نبرة التهديد ماذا أفعل يا أخي ... وحصار الجوع عل خيمتي شديد؟ تغيرت يا أخي كل الملامح البهية ووحش الغاب ينهش عظامي الطرية سأعود يا أخي لأيام الجاهلية أحمل عصاتي ... وغذائي ... ومفرداتي العربية فبلادي يا أخي تقتل الحرية وتخرس كل الأشعار الثورية أيا وطني من بدل ملامحك البدوية...؟ ومن هتك أحلامك الوردية ومن رمى بك تحت نعال غريبة أجنبية ..؟ مللنا انتظار الصبح على قارعة الليل سنقاتل يا أخي وسيبزغ فينا كل يوم شاعر وكاتب سنموت يا أخي سنموت كي تعيش الوحوش بلا متاعب سيعلو يا أخي صوت الرّعد وسيجن الليل ... ويضيء الوجد ابتسم فكل وجوهنا عبوس وسنخفض لك النفوس حين يعتلي نعلك فوق الرؤوس بقلم: نسيم فلسطين.