عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-19-2017
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي العالم الورقي والعالم الرقمي



على الورق تبدأ القصص…
يمكن لصفحة واحدة من كتاب أن تحملكم
في رحلة خارج حدود الوقت والمساحة.
نحن اليوم على طريق نسيان الإحساس بالورق،
بعد أن صرنا رهينة في قبضة التكنولوجيا،
وكومبيوتراتها ولوحاتها وكتبها الرقمية.
كما نسينا قبل ذلك الإحساس بالقلم،
وكيف يصقل فعل الإمساك بالقلم
تلك المساحة بين الإبهام والسبابة،
كما تصقل الكتابة أفكارنا المبعثرة.
فحين نكتب يكون لدينا الوقت الكافي
لترتيب أفكارنا، وتهذيبها في أذهاننا قبل إطلاق سراحها.

لا أعرف لم يشعرني الكومبيوتر،
بمفتاح سهمه الذي يضيء ويطفئ أمامي،
وكأنه دائماً يستعجلني لإفراغ ما في رأسي
على الورقة الرقمية، حينها أشتاق لملمس الورق وصوت حفيفه.

المهم أنه قبل سنوات، ومع ظهور أقراص
وأجهزة القراءة الإلكترونية، قيل لنا “سجّلوا تاريخ وفاة الورقة”.
وصار أغلب الناس يقرأون صحفهم على الانترنت،
لكن الدراسات اللاحقة التي غاصت في هذا الموضوع،
أكدت أننا لا نزال بعيدين جداً عن دخول عصر الرقمية البحتة،
وأن الكتاب لم يقل كلمته الأخيرة بعد!

الطلاب أيضاً ليسوا على استعداد للتخلي عن الدفاتر
التي يخربشون عليها ملاحظاتهم في الصف.
وهذا وفق استطلاع قامت به مدرسة متخصصة في فرنسا.

ومع ذلك، لا يمكننا أن ننكر أن العالم الرقمي
يحفر كل يوم حفرة جديدة في أركان حياتنا اليومية.
ها هي اللوحة الرقمية تدخل المدارس وتصبح
شريكاً للكتاب في الصفوف.
وها هي المكتبات الإلكترونية التي تسمح
باقتراض الكتب الرقمية تتكاثر.
والأهم أن وسائل الإعلام لم تعد قادرة
على الاعتماد على الأساليب التقليدية
للحصول الفوري على المعلومات،
من دون الاستعانة بالانترنت وأدواته.

هل يجب علينا إذاً الخوف من “الاستعمار الرقمي”،
الذي حذر منه الفيلسوف روبرتو كاساتي
في كتابه “بيان رسمي للاستمرار في القراءة؟”
هل باتت الورقة في خطر الزوال،
وفي وقت ليس ببعيد؟ الدراسات المتعددة تلقي
ظلالاً من الشك على هذه المخاوف.


نحن في عصر تطوّر التكنولوجيا،
ولكن علينا أن نأخذ في الاعتبار عقلية الناس
وطريقتهم التدريجية في دمج هذه الوسائط الجديدة في حياتهم.
عادة ما يستغرق أي ابتكار جديد-
سواء الكتب الرقمية،
أو سابقاً آلة غسل الصحون-
عقوداً عدة قبل أن يأخذ مكانته الحقيقية في المجتمع.
ولذلك فمن الصعب التنبؤ متى ستحدث نقطة التحول هذه،
وعلى أي حال، لا يمكننا استبعاد واقع
أن العالم الورقي والعالم الرقمي يمكنهما
أن يتعايشا جنباً إلى جنب، بسلام.

يمكننا أن نقول إن الكتاب
ما زال وسيلة مؤنسة أكثر من الوسائل الرقمية”...!!



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس