الموضوع: حكاية المشاعر
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-18-2017
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 28440
 جيت فيذا » Jul 2015
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (04:47 PM)
آبدآعاتي » 379,387
الاعجابات المتلقاة » 2479
الاعجابات المُرسلة » 1008
 حاليآ في » الريــآآض ع ـــشقي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 29سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » كـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع shabab
مَزآجِي  »  سبحان الله
بيانات اضافيه [ + ]
s5 حكاية المشاعر



.
كان يا ما كان .. كان في قديم الزمان..

حيث لم يكن على الأرض بشر بعد كانت الرذائل, والفضائل تطوف العالم معا, وتشعر بالملل الشديد..!
وذات يوم: وكحل لمشكلة الملل المستعصية ؛ اقترح " الإبداع " لعبة, وأسماها الاستغماية.
أحب الجميع الفكرة, وصرخ " الجنون ": أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ ؛ أنا من سيغمض عينيه, ويبدأ العدّ, وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة, وبدأ:
واحد... اثنين.... ثلاثة
وبدأت الفضائل, والرذائل بالاختباء, وجدت "الرقة" مكانا لنفسها فوق القمر
وأخفت " الخيانة " نفسها في كومة زبالة
دلف "الولع" بين الغيوم
ومضى "الشوق" إلى باطن الأرض
" الكذب " قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة .. ثم توجه لقعر البحيرة
واستمر "الجنون": تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها .. ما عدا " الحب " كعادته.. لم يكن صاحب قرار..!
لم يقرر أين يختفي, وهذا غير مفاجئ لأحد؛ فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع " الجنون ": خمسة وتسعون ....... سبعة وتسعون
وعندما وصل "الجنون" في تعداده إلى: مائة

قفز " الحب " وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها فتح " الجنون " عينيه .. وبدأ البحث صائحا": أنا آت إليكم.... أنا آت إليكم..
كان " الكسل " أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه..!
ثم ظهرت " الرقّة " المختفية في القمر..
وبعدها.. خرج " الكذب " من قاع البحيرة مقطوع النفس, وأشار على " الشوق " أن يرجع من باطن الأرض.
وجدهم " الجنون " جميعا".. واحدا بعد الآخر
ماعدا " الحب "..!
كاد يصاب بالإحباط واليأس في بحثه عن " الحب "حين اقترب منه " الحسد " وهمس في أذنه: " الحب " مختف في شجرة الورد ؛ التقط " الجنون " شوكة خشبية أشبه بالرمح, وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش, ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر " الحب ".. وهو يحجب عينيه بيديه, والدم يقطر من بين أصابعه
صاح " الجنون " نادما": يا الهي ماذا فعلت؟ ؛ ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر؟
أجابه " الحب ": لن تستطيع إعادة النظر لي ؛ لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي .كن دليلي.
وهذا ما حصل من يومها يمضي, وليومنا هادا الحب الاعمى يقوده الجنون..!



 توقيع : كـــآدي






القلب يميل لـ من يجتهد في احتضانـه
واستيعابـه ، واحتـواءه ، يميل لمن يصارع
العالـم لأجلـه ، من يشتاقه بلا سـبب
ويأتيـه بلا سـبب ، من يبقى بجواره للأبد

رد مع اقتباس