مدخل >' . .

لم أعد أعلم كيف لهذا الحنين فجأة
أن يتمكن مني بهذه القوة ، ولم أعلم
لماذا أستسلمت وأذعنتُ له دون مقاومة
كيف يحدث وأنا المفعم بالأمل والقنوع
ب الأقدار كيفما كانت ، أن تُقيد يدايَ
طواعية . . .

بقيود الحزن دون أدنى سبب
دون جريمــة
أن تتلقى العقاب على خطأ لم تفعله






،


،

إن كان الغدر وأضطراب الشعور ونقض العهود
في الطرف البعيد مني ،فلِم تفترسني
الكآبه هكذا وكأني العليل ؟
جرت العاده لي أن أترك تيارات الآيام
والظروف اليومية وعادات البشر تجري
على بصيرة على عيني ، لا أتورط معها أو فيها
لكنها الآن طوقتني وآخشى من هذا النهر
الجارف الذي تمكن من كتِفاي النحيلتين
أن يَثقلني يوماً ما وأسقط مختنق

ربي إن في حياتي أشخاص يفجعهم
فقداني أتوسل أليك أن لاتمسهم بالسوء بي
وأذّهِب كل ريشة سوداء في قلبي كل من لا
يهتم لهذا الصدأ الذي يملأ به نوافذ فؤادي
وأبوابي الصلبه التي أحكمت أغلاقها طويلاً
وكثيراً، من أجل من أستحل فؤادي الراحل

لكن لِص الحنين
يحتال على عيني فينهك حُرمه مجراها
وعلى قلبي فيُضّمره
ولا أقوى على حماية نفسي منه . .


أنني أُدرك سأندفع عن هذا التهميش جراء
تغافلي عن الذكرى الى السطح مجدداً
حيث النور الذي أعرفه
وبنفس هذا الحنين الذي يشدني للأسفل الآن






" الآن أنتِ في دار الحق عند الله
أخبرته عن دعوتك إليه يوماً أنكِ أحببتِه "

ولحين نهوضي من جديد
فوضت أمري للذي لايقدر عليه شئ
وهو القادر على كُل شئ