يُعدّ يوم الجمعة من الأيام المباركة والقريبة إلى الله عز وجل؛ ففيه تحل المغفرة، وتتعاظم الأجور عند الله، ويُستحسن أن يُكثر المسلم في يوم الجمعة من تلاوة القرآن الكريم؛ كسورة الكهف وغيرها من السور الكريمة، كما يُكثر المسلم من الدعاء، والذكر، والاستغفار، والصلاة على النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ فهي تشفع للمسلم يوم القيامة، وتقيه من أن يكون من الغافلين، كما بيّن الرسول عليه السلام أنّ في يوم الجمعة ساعة مُستجابة بإذن الله، لكنّها غير معروفة، وحول تلك الساعة يقول فقهاء الدين والأئمة إنّ تلك الساعة ربما تُصادف وقت خطبة يوم الجمعة، أو وقت بدء الإمام بتقديم خطبته على مسامع المصلين وحتّى نهاية الصلاة، ومنهم من يذكر أنّ تلك الساعة قد تكون بين العصر والمغرب، أو هي الساعة التي تسبق وقت غروب الشمس، والبعض الآخر يُرجح أن تكون آخر ساعة في يوم الجمعة. يُمكن للمُتعبدين في يوم الجمعة قراءة السيرة النبويّة، وقصص الأنبياء عليهم السلام، أو قصص السلف الصالح المليئة بالمواقف المشرفة للإسلام والمسلمين، ومحاولة الاستفادة منها في الحياة اليوميّة والعامة، ويستطيع الآباء في يوم الجمعة اصطحاب أولادهم إلى الصلاة شرط توعيتهم مُسبقاً بأهميّة الحفاظ على الهدوء، ومراعاة آداب دخول المسجد؛ لغرس مبادئ الدين الحنيف في نفوسهم، وتعويدهم على عبادة الله تعالى منذ الصغر.