-
أنا عندما شعرت بِذلك كتبتُ قُوة شُلت ذات غياب .
نعم كأنما زخم من مطر النهاية عذّب رغبتي وأبطَلَ حلال الالحاح عليها
هذا ليسَ جفافاً / بل انكَ تدّعيه بذلك لأن المنطق اكتنزَ في لحظة
أخيرة تقابلت فيها نظريات الوداع فَأدركت الحرف احتراق آمالها وَ أدمعتَ مَن أدمعت !
وكأن في صدركَ رسائِل شَوق وَفي امتنانها قَسوة تَشي بِالعتاب الكبير
ظلالُ جروح أهلَكَت كل ناظرٍ وَقد نخَر في عظام القوة شَيء من تردّي أو اهتراء
ما أربكت غير عيناكَ العطشة لِسُقيا العابثة بِفوهة الوجع المستديم
وما للصحو في الصباح غير انتزاع آخر حائِط عُلِقت عليه براويز صَمتٍ لعين !
أنا التي رأيتني وأخيراً أتوارى عن همهماتِ العالم ، أطلقتُ هروب ظنونكَ الأتية
استطعتُ أن أصفع وُجوهَاً تثير الشوق إليكَ لتلتفَّ عصافير بوحٍ بأسراب مناجاتها
تغريني لِقلبكَ المُقبِل على أكبر أهزوجة لقاء لا يجف بعدها قلبكَ البتة !
مهما تثاقلت خطوات النبض بغير هرولة أعلل لقلبي ما تبقى
لعلّنا نجني من الحضور ثمراتَ تختم الهدية بِوعد رهيب لا يهلَكُ فيه قلباً ولا تتوارى
فيه ابتسامة .
|