دع الأيام تفعل ما تشاء . . . وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي . . . فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الاهوال جلدا . . وشيمتك السماحة والوفاء
وان كثرت عيوبك في البرايا . . وسرك ان يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب . . . يغطيه - كما قيل - السخاء

* * * * * * * * * * * * * * * *

أكثر الناس في النساء وقالوا . . ان حب النساء جهد البلاء
ليس حب النساء جهدا .. ولكن . . قرب من لا تحب جهد البلاء

* * * * * * * * * * * * * * * * * *

اذا حار أمرك في معنيين . . ولم تدر حيث الخطا والصواب
فخالف هواك فإن الهوى . . يقود النفوس الى ما يعاب

* * * * * * * * * * * * * * * *

إذا نطق السفيه فلا تجبه . . فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه . . وإن خليته كمدا ... يموت

* * * * * * * * * * * * * *

أحب من الاخوان كل مواتي . . وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كل أمر أريده . . ويحفظني حيا وبعد مماتي
فمن لي بهذا ؟ ليت اني اصبته . . لقاسمته مالي من الحسنات
تصفحت إخواني فكان اقلهم . . - على كثرة الاخوان - أهل ثقاتي

* * * * * * * * * * * * * * * *

ولرب نازلة يضيق لها الفتى . . ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها . . فرجت ... وكنت أظنها لا تفرج

* * * * * * * * * * * * * *

أحب الصالحين ولست منهم . . لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي . . ولو كنا سواء في البضاعة

* * * * * * * * * * * * * * *

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا . . فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي النفس أبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا

* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *

رأيت القناعة رأس الغنى . . فصرت بأذيالها ممتسك
فلا ذا يراني على بابه ولا ذا يراني به منهمك
فصرت غنيا بلا دراهم أمر على الناس شبه الملك

* * * * * * * * * * * * * * * * * * *

تعلم فليس المرء يولد عالما وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنده صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالما كبير إذا ردت إليه المحافل

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين