07-30-2017
|
#28
|
" الصلاة في النعال "
عن سعيد بن يزيد أبي سلمة قال : قلت لأنس بن مالك
(( أكان رسول الله صل الله عليه وسلم يصلي في نعليه ؟ قال : نعم ))
رواه البخاري ومسلم .
وعن يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم
(( خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا في خِفافهم ))
رواه أبو داود وابن حبان .
وقد اشتد نكير الصحابة ومن بعدهم على من تعمّد خلع النعال .
وقفة ..
وفي هذه الأيام يصعب تطبيق هذه السنة في المساجد نظراً لعناية ولاة الأمر والمؤسسات المسؤولة عن المساجد بنظافة بيوت الله وفرشها بأجمل الفرش مما قد يتسبب في إتساخ هذه الفرش ويؤدي إلى الفوضى والنقد والتهريج ؛ لذا من الأولى عدم تطبيقها في المساجد رفعاً للحرج وتقديماً للمصلحة ، ولكن يستطيع كل منا تطبيقها متى ما كان يصلي على أرض ترابية عندما يتحين له ذلك في رحلة أو مساجد الطرقات الغير مفروشة وغير ذلك احياءاً لهذه السنة .
كما قد يتردد البعض منا في تطبيقها بحجة أن النعل قد يكون فيها نجاسة ؛ ولمثل هؤلاء نقول أن الحبيب صل الله عليه وسلم قد بينا لنا أن الأرض تطهر النعل ، وقد كانت طرقات المدينة في عصره ليست كما عليه طرقاتنا من النظافة والعناية ، ولم يثبت أن النبي صل الله عليه وسلم أنه ترك الصلاة في نعليه إلا لما أوحي إليه بضرورة خلعها لأن فيها نجاسة ولذا أنكر على الصحابة - رضوان الله عنهم - خلعهم لنعالهم .
هذا والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|
كن كالصحابة في زهد وفي ورع *** القوم ما لهم في الأرض أشباه
عباد ليل إذا حل الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه
|
|