.
.
.


البداية..
صورة أقبلت بها شاكية

الحقيقة..
أوجع بكثير مما عُرض

الألم
نقلته بشجاعة أنه مقتول ، وأساسه ينمو بشدة ، فقهته للتو وُلد..
\
\
قبله بساعة
تبدل الحال من اليمين إلى الشمال
وبدأت حياة الأحلام بالعمل

تفاصيله ليست مهمة؛ إلا أن بها (نايف)
شعره أطول وعوده قد اشتد أكثر
ويحاول انتزاع انزعاجي ككل مرة بطريقته المرحة...

\
\
الساعة الثالثة
رن المنبه معيداً إياي للواقع


ساكن كل شيء ، هادئ بلا فوضى
إلا من صداع خفيف وابتسامة (نايف)
لا قرار فقط أحدق بما هو أمامي ، ووصاياه ترن في خلدي
لم يلفظها قبل ساعة وأراني أذكرها

إقرار...

تمسكت بخيالات كثيرة تقول: أن السيء بعيد عني
أو أنهم لا يعيشون في عالم قريب مني
والحقيقة التي أوقفت بها كل ذي ظن برىء
أنهم أقرب من كل شيء هو لي
حتى نسيت أن الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة

الحال يا نايف أنك أخبرتني وكأني أصغرك
ولست أنا من كانت تقول نلعب هنا لاهنا
(ترا الناس مو مثل ما أنت شايفة لاتصدقي كثير)
أعرف أنك تقولها حرصاً لأنك تصدق إيماناً أني لا أصدق

فعلتها مرة هكذا توجب أن أفعلها فالشمس تغيب صادقة لاتكذب
وتلاها أن ضاقت محاجري وقد كانت تأمن في واحدة
انشطر قناع القوة حين خانت بعدما كانت في موضع مؤتمن
خشيت السؤال من جهتين، أحدهما إقرار الجواب، والأخر إيقاض العين النائمة

فكان ما قدر الله ، ليأتي الجواب مثقوب القوام ، متحطم الشعور
الانتظار كان طويلاً ، وصدح اليوم المنتظر، وأذانه الجديد الله اكبر الله اكبر

ما بقي في سن المجهول
قد شُيع جثمانه وحفته دعاوي الرحمة

الضوء هذه المرة أوسط من ذي قبل
لكنه اكتسى بالبياض أكثر
غائب عن وضح الظلام
ذلك كله ربما تراتيل السحر
تقول عساها ولا تبكي
هي تقسم على ذلك
لكن الخفي منها جففه فجيعة
لا تكذب وتصدُق كاذبة
عهدها عاري الوجه ، باطنه ينبح ، مراده بلا صوت؛ لكنه أبى
أصمت حيال كل شيء وحسب
فأجدك تقرأني بل تحفظني عن ظهر قلب
فترى لأني أقلق كثيراً تردد (يابنت ماعليك ريحي مخك)
وأنت لا تُكذّب معرفتك أبداً أني لا أكترث لأي شيء
ولكن تخفف عن نفسي الغرق وأغرق أكثر


واقع..

مضت العشر دقائق
لا تلفظ إلا الصمت والصمت
حتى سقطت الأولى..
وتلتها الأخر
وتلاشت معها صورة (نايف)..


ما كان في عيني ذرة أن تتم ، إلا في خلدي وتمت...


إمضاء
ثالثه لاتميل..