الموضوع: تفاحة في النهر
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-24-2017
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 6 ساعات (06:47 AM)
آبدآعاتي » 1,385,001
الاعجابات المتلقاة » 11639
الاعجابات المُرسلة » 6433
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » طهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تفاحة في النهر



تفاحة في النهر

كنت ذات يوم بجانب شجرة تفاح ضخمة، مما أتذكره أنها كانت باسقة بارتفاع عمود كهرباء ضغط عالي ، كنت أستلقي بجانبها من شدة حر يوم صيفي التهب في منتصف النهار، وحينها سقطت تفاحة على رأسي ، لم أخترع يومها قانوناً ما كنيوتن ، لكني عرفت قيمتها ، فدار هذا الحوار..!


سألتها : ما بال أقوام تركوك هنا ومضوا ولم يفكروا حتى بقطفك.

قالت حزينة : لقد آلمني أني كنت مغرورة بلوني الذهبي المشع ، فكنت أموج مع رياح العصر أترنح بين الشجرة باحثةً عن من يهتم بي ، لكن غرابا ً أسوداً مر بالطريق فاعتقدت أنه لطيف فبادر بقضم أكنافي ، فاعتريت واختنقت وأصبت بالذعر، فلم يكن مني إلا أن سلمت قدري وأخفضت رأسي وانتظرت يوم سقوطي ، وها أنت اليوم تحتضن ما بي بكفيك .

نظرت فيها برهب ، وشاهدت عضة ذلك الغراب قد ماجت في قشرتها فبان البياض والسواد بعد أن تعرضت لهواء منطقة تلوثت بمعان هذه الأيام .
قررت حينها أن اغسلها وأريحها مما هي فيه .

فذهبت بها إلى نهر قد اعتصر ماءه بسبب القحط الذي نعيش فيه ، نظرت إليها نظرة أخيرة ، سمّيت بالله وألقيتها !


كان ذلك اليوم يوماً أيقظني من غفلة الأيام ، فكّرت كثيراً فعرفت أن الدنيا فيها ما فيها من العجائب والغرائب.
فليس فقط العلماء من يخترعون النظريات ليطبقوها فيزيائياً في حياتنا.
بل نحن الذين يقع علينا مسؤولية تطبيق التعاليم الأخلاقية والدينية ، فمنها يستمد الإنسان روح عمله، ومنها يتقي شر الآخرين، ومنها يوجه الآخرين.


تفاحتي في النهر، والنهر سائر إلى البحر، ومن البحر إلى المحيط ، لن أقول لك وداعا ً بل إلى لقاء آخرعلها تسقط علي تفاحة أخرى غير مقضومة .



دمتم برعاية الله وحفظه



 توقيع : طهر الغيم



رد مع اقتباس