ريم غارقة فى بحور الغرام والأحلام
مثلها وكل الفتيات تحلم بفارس أحلامها
يئن قبلها بحنبنٍ وإشتياقٍ يكاد يتفطرمن
اللوعة واللهفة لدفئ ذاك الذى طال إنتظاره
قلبها بحر هائج يموج بأنينٍ ولوعةٍ تكاد الأمواج
تحطم جنبات وجدانها
يجيئ الليل وماأثقل ساعاته لاتنقضى
وماأشبه الليلة بالبارحة
شاردة الفكر متخبطة لا تعرف للتميز عنوانا
آهٍ ياقلبى أتعبتنى كثيرا لماذا لا تريحنى وتدلنى
على أيهما أختار ومن فيهما مخلص وصادق فى
إدعاءه لى أنه يحبنى
ولماذا ياقلبى يسرى فيك هوى الأثنان؟
تصرخ بأعلى صوتها حائرة أنا ومرهقة أنا
أريد فنجان آخر من القهوة أحتثيه علنى مع احتثاءه
أستطيع أن أميز بين أحدهما أيهما أختار وأيهما أفضل
وفنجان تلو الآخر يأتيها صوت بهاءتصنت له تعيد
كلماته وهمساته يتخلل شرايينها ويسيطر على بنات
أفكارها أحبك ريم كثيرا
وكثيرا حبيبى يهيئ لى أنى أحبك
ولكن عمرو أشعر أنه يحبنى أكثر
لقد سمعت صوت دمعاته وهى تسير على خديه
منهمرة من قلتيه ورأيت فى جبينه مرتسمة لوعته
وخوفه علىّ نعم يحبنى أكثر لقد قال لى ذات مرةٍ
أفديك بكل حياتى وكل ماأملك فكلى لكِ حبيبتى
روحى وقلبى وعقلى هم قلادة وهبتكِ إياهم
لتزينى بهم صدركِ وسام يتلألأ ويشع منه
بريق ينير دربك حبيبتى
وكم قال لى فى كل صباح ومساء أشتقت إليك كثيرا
آهٍ قلبى والآن يدق أبوابك بهاء وترانيمه تخترق حجب
أذناى وصوته يجلجل وجدانى
وآهٍ وجدانى لقد أشتعلت فيك نيران الأشواق وأحترقتِ
أين أنت ياعقلى من تلك المعركة لماذا لاتنقذنى وتدلنى
طريق الصواب
الأثنان أراهما قمرا منير فى سمائى
أى طريقة أفصل وأفضل بينهما أى مقياس ياقلبى
أى مثاقيل ياعقلى أى أوزان ياوجدانى
أأختار بين ألوانهما أم بين كلماتهما وأشعارهما والأوزان
فنجان قهوتى لما لاتشاطرنى أتعابى وهمومى ومشكلتى
نعم أنت يافنجانى أريدك أن تختار لى أيهما يحبنى أكثر
وأيهماأجعله فارسى وملهمى ومداد كلماتى
قلى بالله عليك أيهما ينفعنى ويكون رفيق دربى
فى رحلة العمر
لماذا ياقلبى لن تجيبنى
ولماذا ياعقلى لن تجيبنى
حتى أنت يافنجان عجزت أن تريحنى
إنى متعبة جدا مرهقة أكاد أن أجن لا أستطيع
التفكير ولاالتمييز
وأتت أنوار الصباح وقد ألقت بجسدها المتهالك
وأخذت تغط نوما ودمعاتها منهمرة وبيدها فنجان
القهوة
منقول