وعن حقيقة الموت يقول:
في الذاهبين الأولين ** في الشعوب لنا بصائر
لما رأيت مواردا للموت ** ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها ** تسعي الأصاغر والأكابر
لا يرجعن قومي إلي ** ولا من الباقين غابر
أيقنت أني لا محالة ** حيث صار القوم صائر
***
يا ناعي الموت والملحود في جدث *** عليهم من بقايا قولهم خرق
دعهم فإن لهم يوما يصاح بهم *** فهم إذا انتبهوا من نومهم أرقوا
حتى يعودوا بحال غير حالهم *** خلقا جديدا كما من قبله خلقوا
منهم عراه ومنهم في ثيابهم *** منها الجديد ومنها المنهج الخلق
|