عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-05-2017
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (01:35 AM)
آبدآعاتي » 3,247,695
الاعجابات المتلقاة » 7401
الاعجابات المُرسلة » 3678
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
785850 رواية قيد القمر الفصل الحادي عشر



رواية قيد القمر .. الفصل الحادي عشر

كانت ترى نفسها.. طفلة صغيرة في العاشرة أو أكبر قليلاً.. تلعب في حديقة منزل الجدة
الكبرى هكذا يلقبونها فهي تكون جدة أمها.. وهي ذات شخصية قوية ومسيطرة على من
حولها.. كانت سهير تخشاها كثي ا رً وتطيع أوامرها بلا تردد.. حالها كحال الجميع.. حتى
نو ا ر بكل تمردها كانت تصبح كالحمل الوديع في حضرتها خوفاً من غضبها الذي سيليه
عقابها القاسي لكل من يحاول مخالفة أوامرها...
وعن طريق خدم المنزل وزواره الكثر وصلت إلى أذنيها الهمسات والهمهمات التي فهمت
منها أن أمها فقدت الطفل.. الصبي الذي تنتظره عائلة الجي ا زوي وجدها عبد الرؤوف
بالذات.. كانت تشعر بالخوف على أمها.. وبالحزن على شقيقها الذي توفي بدون أن
تعرفه.. ولكن كان الشعور المسيطر عليها هو الرعب.. الرعب من غضب الجدة, إذا
خالفت أحد أوامرها, أو أزعجتها بد ون قصد..
وما تسبب في زيادة رعبها سماعها أن والدتها في حالة حرجة بالمشفى.. لذا تقرر إقامتها
هي وشقيقتيها بصفة مؤقتة في بيت الجدة الكبرى.. حتى يتفرغ الجميع للعناية بوالدتها
شموس..
فاعتادت أن تتلمس تلك الهمسات حتى تطمئن على حالة أمها.. ولكنها لاحظت اختلاف
تلك الهمسات في ذلك اليوم مع ظهور لتلك السيدة صاحبة الوجه القاسي والتي تكاثرت
التجاعيد على ملامحه فأضافت لها مظه ا رً مربكاً ومرعباً في نفس الوقت..
كانت ملامح تلك السيدة تسبب لها القشعريرة.. بينما نظ ا رتها سببت لها رعباً لا حد له وهي
ترمقها بإص ا رر أثناء تهامسها مع جدتها الكبيرة.. خاصة عندما حمل لها الهواء بعض

كلماتهما والتي كانت تدور حولها وخاصة جمالها اللافت وأنوثتها التي بدأت تتفتح كب ا رعم
الورود..
حاولت أن تتجاهلها وتستمر في لعبها ولكنها فوجئت بإحدى الخادمات تطلب منها الذهاب
إلى الجدة..
تحركت سهير في تردد حتى وصلت لجدتها التي ربتت على كتفها وهي تخبرها أنها
أصبحت فتاة كبيرة وجميلة.. ويجب عليها أن تطيع جدتها حتى تمنحها مكافأة كبيرة..
وطلبت منها أن تذهب مع الخادمة إلى الطابق الأعلى..
هنا.. تتحول الأحداث في ذهنها إلى ضباب.. أو هلوسات.. فكل ما يرسخ في ذهنها هو
وجه تلك السيدة وهي تقترب منها وفي يدها شفرة.. ما ا زلت تتذكر انعكاس الأضواء على
نصلها الحاد.. محاولة يائسة منها للهروب.. صوت تلك السيدة الجاف يأمرها بالسكون
وأيدي جدتها وخادمتها تثبتانها بإحكام.. صوت جدتها يأمرها مرة أخرى بالطاعة.. وآلام..
آلام حادة.. لم تفهم.. لم تدرك ماذا يحدث فلقد تعالى ص ا رخها وتعالى.. وفجأة اقتحمت نو ا ر
التي جلبها ص ا رخ أختها الغرفة وتعالت ص ا رختها هي الأخرى وهي تصيح:
لماذا تذبحون سهير؟..
لم تعرف سهير ماذا حدث بعد ذلك.. فهي فقدت وعيها من شدة الآلام.. ولكنها استيقظت
لتجد نفسها على ف ا رشها وفي غ رفتها ووالدها بجوارها ودموعه تسيل وهو يقبل يديها ويمسح
على شعرها وهو يتمتم لها بأن تسامحه..
رددت بوهن:
أبي.. ماذا يحدث؟.. لماذا تريدني أن أسامحك؟
لثم يدها ودموعه استمرت في التساقط وهو يجيب:

لأني لم أكن موجوداً لأجلك..
سألته بحيرة:
ماذا تقصد يا أبي لست أفهم؟!
فأجابها بانكسار:
لا شيء حبيبتي.. لقد مررت بكابوس سيء فحسب.
عاد مشهد تلك السيدة القاسية يهاجمها وهي تقترب بشفرتها الحادة.. فتعالى ص ا رخها مرة
أخرى..
فتحت سهير عينيها ورمشت بقوة تحاول اخ ا رج عقلها من لجته السوداء.. وابعاد كابوسها
المعتاد عن عينيها.. ذلك الكابوس الذي اعتادت عليه وتعايشت معه سنين ط ويلة, ولكنه
ازداد حدة وبشاعة كلما اقترب موعد زفافها.. فكان يزيد من مخاوفها ويرفع من حالة الرعب
التي كانت تعيش فيها من أن يتكرر انتهاك الأنثى بداخلها مرة أخرى.. ت ا زيدت هواجسها
ومخاوفها حتى انفجرت مرة واحدة في ليلة زفافها وت ا رءت لها الشفرة الحادة تقترب مع اقت ا رب
منذر منها فكان أن انفجرت في وجهه تلك المخاوف والهواجس وتعالت ص ا رختها وهي
تدفعه عنها.. لم تستطع أن تفسر أو توضح ما أصابها.. وأسباب رعبها كلما اقترب منها..
حتى بادر هو بتقديم العصير الذي يحتوي على المهدئ.. ولكن حبيبها لم يطاوعه قلبه أن
يخدعها فصارحها بما فعل, وحاول منعها من شرب العصير, وهنا كان ق ا ررها بتحدي
نفسها, فإن كانت غير قادرة على مواجهة مخاوفها ومصارحة منذر بما تشعر به فلتلجأ لحل
آخر.. وهو تهدئة تلك المخاوف حتى يستطيع حبيبها الاقت ا رب منها وبثها حبه عله يقضي
على تلك المخاوف.. وهو تقريباً ما حدث لقد هدأت مخاوفها نوعاً ما.. وسمحت لمنذر
بالإقت ا رب منها وجعلها زوجته فعلاً.. وكان كلام منذر صحيحاً فلم يخدر المهدئ حواسها
ولم يغيب إد ا ركها.. فكانت تستطيع الرفض والابتعاد في أي لحظة, لكنها قررت أن تتناسى

مخاوفها قليلاً يساعدها على ذلك قرص المهدئ الذي تجرعته مع العصير لتمنح حبيبها ما
يريده علها تعرف ذلك الشعور السرمدي التي كانت تصفه نو ا ر لها بروعة وجودها بين
ذ ا رعي حبيبها.. تلك السحابة المخملية الناعمة التي سيصحبها لها حبيبها ويمنحها شعو ا رً
بأنهما ينتميان لبعضهما فقط.. كانت تتساءل عن ذلك الشعور؟.. هل يوجد شيء
خاطيء؟.. هل هي لا تحب منذر بما يكفي؟.. أم أن ذلك الشعور سوف يأتي لاحق اً..
فبعد كل شيء كانت تلك مرتها الأولى فحسب.. ولابد أن المهدئ قد أثر ولو قليلاً عليها..
هذا ما كانت تخبر نفسها وهي مستلقية بين ذ ا رعي منذر تحا ول ألا تصدر أقل حركة, حتى
أنها حاولت التحكم في تنفسها حتى لا تتسبب في إيقاظه من نومه.. فهي لا تريد إعادة
التجربة مرة أخرى.. ليس حالياً على الأقل.. تريد أن تنفرد بنفسها قليلاً قبل أن تواجهه...
انسلت بهدوء من بين ذ ا رعي منذر وسحبت أول شيء وصلت له يديها لتلف جسدها به
وتحركت إلى الحمام بسرعة وأغلقت بابه خلفها.. وفتحت الماء البارد وتركته ينهمر فوق
أ رسها..
لقد تساءلت كثي ا رً.. عن جدوى ما قامت به جدتها نحوها.. تعددت أسئلتها لوالدتها ووالدها
وكانا دائماً ما ي ا روغان في الاجابة.. وكان ذلك يثير حيرتها وغضبها.. فهي تريد اجابة
واضحة ومقنعة للأفكار التي تتصارع في عقلها, حتى أخبرتها أمها مرة أن جدتها فعلت ذلك
بهدف حمايتها.. وحماية شرفها..
حركت سهير وجهها لتواجه المياه المنهمرة والتي تضرب وجهها بعنف وتتلألأ قط ا رتها تحت
الضوء الساطع فيذكرها لمعانها بالشفرة الحادة التي اقتطعت جزء منها بدعوى الحماية
والوقاية...
ابتسمت سهير بم ا ررة.. فكيف تكون الوحشية والانتهاك هما الحماية والوقاية؟.. ولم
الافت ا رض أنها بحاجة لتلك الحماية من الأساس؟.. وكأن كل أنثى تولد وتهمة معلقة فوق

أ رسها.. وتهمتها هي أنوثتها.. وكأنه كتب على كل فتاة أن تقضي عمرها لتثبت ب ا رءتها من
تهمة هي لا تعلمها ولم ترتكبها؟.. تلك النظرة الضيقة من مجتمع محدود الأفق نحو كل
أنثى وهو يترصد وي ا رقب اللحظة التي ستزل فيها قدمها نحو الخطيئة.. فتكون هي المتهمة
والجانية.. حتى لو كانت ضحية ومجني عليها.. إنها نظرة المجتمع وتفكيره الذي يظن أنه
باقتطاع جزء من جسدها فهو يحميها من خطر الإنزلاق ويمنحها الشرف والعفة.. مجتمع لا
يستوعب أن الشرف والعفة والطهارة هي معاني تزرع وتغرس في الروح وتقوى بالإيمان
والتقوى..
سهير... سهير.. هل أنتِ بالداخل يا حبيبتي؟..
صوت منذر انتشلها من وسط تصارع أفكارها.. ففكرت أن تتجاهل الرد عليه وتتعذر
بصوت المياه الجارية.. إلا أنها رجعت في ق ا ررها بعد أن فكرت ان ذلك سيكون سخيف حقاً
وأنها يجب أن تواجهه عاجلاً أم آجلاً..
أغلقت المياه ولفت نفسها في روب الحمام الخاص بمنذر.. وقد تعمدت ذلك حتى تخفي
نفسها وجسدها تماماً عنه وخرجت لتجده ينتظرها أمام باب الحمام وما أن لمحها حتى
بادرها:
صباح الخير يا أجمل عروس في الدنيا
ابتسمت بخجل وهي ملتفة بردائه تشبه الطفلة التي قررت العبث بملابس والدتها..
تأمل احم ا رر وجنتيها وهو يقربها منه ويدفن أ رسه في خصلاتها الشق ا رء المبللة ويستنشق
ا رئحتها بتلذذ هامساً:
هل سنعود للخجل مجدداً؟... ألن أسمع صباح الخير من أروع شفتين أ ريتهما في
حياتي؟..

أجبرت سهير نفسها على البقاء ساكنة بين أحضانه وهي تهمس بصوت لا يكاد يسمع:
صباح الخير..
طبع منذر قبلات ساخنة على عنقها وهو يسألها:
فقط؟..
همست بحيرة وهي تقاوم رغبة دفينة في الهروب من بين ذ ا رعيه:
فقط ماذا؟..
ضمها بقوة وهو يسحقها إلى صدره كأنه يبلغها أن اختبائها خلف الروب القطني الفضفاض
لن يجدي نفعاً وهمس في أذنها بعبث:
صباح الخير فقط؟.. بدون حبيبي؟..
ازداد احم ا رر سهير وهي تهمس بخفوت شديد:
صباح الخير يا حبيبي..
رفع منذر ذقنها المنخفضة بخجل بإبهامه ليواجه عينيها الزرقاوتين اللاتين التمع فيهما
تشتت مشاعرها وحيرتها الشديدة وقبل جبينها برقة, ثم انتقلت شفتاه لتأخذ شفتيها في قبلة
بدأت رقيقة ثم ازدادت تطلباً مع ازدياد ج أ رة يديه على جسدها, تجاوبت سهير مع قبلته
العاصفة لثوانٍ إلا أنها حاولت التملص من بين ذ ا رعيه عندما شعرت بسقوط رداء الحمام
على الأرض, لكنه منعها وهو يهمس:
ألم نتخطى مرحلة الخجل؟..
كادت تصرخ به أنه ليس الخجل, ليس الخجل هو ما يكبل مشاعرها.. إنها خائفة.. خائفة
من مشاعرها أو بالأحرى من قلة تلك المشاعر, حا ولت تذكر كلمات نو ا ر عن روعة الوجود

مع الحبيب.. ذلك الشعور الذي تريد سهير أن تختبره مع حبيبها, فسكنت بين ذ ا رعيه وهي
تحلم بالوصول إلى تلك السحابة الوردية الناعمة..
*****************
أخذت نو ا ر تذهب وتجيء في غرفتها بغيظ شديد.. لا تدري كيف تبخرت السعادة التي
عاشتها مع رؤوف في الأيام الماضية وتحولت إلى جمود رهيب.. وتجاهل سافر من قبله؟..
والمثير للغيظ أنه أصبح يلازم نعمات بصورة مبالغ فيها, حتى أنها تظن أنه يستخدمها
كدرع يخفيه عنها..
لقد مر على عودتهما من الأسكندرية أكثر من أسبوعين أ رته فيهما م ا رت تعد على أصابع
اليد الواحدة, بالإضافة إلى قضائه جميع لياليه في الطابق الأعلى, فلم تجمعهما معاً غرفة
واحدة منذ عودتهما من الاسكندرية.. وللأمانة هي لا تستطيع لوم نعمات على تصرفه
ذاك.. فهي شعرت بتباعده بعد تلك الليلة التي صرحت فيها بحبها له, فكانت ت ا ره بالكاد في
اليومين التاليين وكان عذره دائماً أن الأعمال ت ا ركمت ويجب الانتهاء منها قبل العودة..
فكان يقضي النهار بالكامل في الخارج ويعود في وقت متأخر من المساء ليأكل وينام
مباشرة.. وظل هذا روتينه ليومين كامليين عادا بعدهما إلى منزلهما حيث فوجئت نو ا ر
باستقبال نعمات المرحب بهما, والمثير للدهشة أنها وجدت نفسها بين أحضان نعمات تستمع
لتمتمات الإعتذار عن سوء التفاهم الغير مقصود والذي تسببت به نعمات في ليلة الحنة
الأخيرة لسهير..
تجمدت نو ا ر تماماً ولم تعرف كيف تتصرف لمواجهه تلك المودة الغير مألوفة من الم أ رة
الأكبر سناً.. فغمغمت بكلمات نصفها غير مفهوم ولكنها استطاعت أن تخبر نعمات أنه لا
داعي للاعتذار وأن الموقف مر بسلام..

وتحركت متوجهة لجناحها وهي تتوقع أن يتبعها رؤوف إلا أنها فوجئت به يصطحب نعمات
للطابق الأعلى ويلقي لها بتحية عابرة..
وكان ذلك الموقف نسخة ك ربونية عن الأيام التالية.. فهو يقضي أغلب وقته في عمله,
ويعود ليحبس نفسه في مكتبه.. وبالطبع يقضي لياليه في الطابق العلوي..
لم تهتم نو ا ر بنظرة الانتصار والتشفي في عيني نعمات بقدر اهتمامها بسبب هذا الإنقلاب
في تصرفاته تجاهها فمقدار غضبها كان يساوي مقدار حيرتها.. فهو يتجنبها وبوضوح..
يتجنب الانف ا رد بها أو التواجد معها, ولولا أن الواجب والأصول حتمت عليه م ا رفقتها لمنزل
عمتهما قمر حتى يقدما التهنئة لسهير ومنذر لما ا رفقها إلى هناك أبداً.. وما يثير حيرتها بل
تعجبها هو إص ا رره على عدم ذهابها إلى بيت عمتها لزيارة سهير بمفردها أبداً.. وكان يشدد
بقوة على وجود والدتها معها.. ولم يسمح لها بالذهاب وحدها إلا بعد عودة منذر إلى
العمل.. وكان عذره أنه لا يصح إزعاج العروسين بلا داعي..
كانت الحيرة تفتك بها.. هل تذهب إليه مرة أخرى؟.. هل تتركه لانع ا زله عنها؟.. إن كبريائها
يأبى عليها أن تسعى هي إليه بعد اعت ا رفها بحبه وصده وجموده الذي اتبع تلك الليلة..
وقلبها لا يرحمها يصرخ طالباً قربه .



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس