06-30-2017
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هوس
نوميديا :
بداية وقبل التعليقِ على النصِّ أخبرني الشاعر : معاند
عن كاتبة مرموقة لها أُسلوبها المميز لكني حقيقة لم أكن على مقربة من كتاباتك ولم ألتقِ بك من قبل
لكنها الصدف تأبى إلا أن تأتي على شكل تُحفٍ ثمينة
هنيئا لليل القصائد بكِ ..
:
الكتابة لديك من الطراز الرفيع لها سماتها الفريدة من انتقاء المُفردة الخصبة وإحكام الدهشة بين الأسطر موغلة إيانا في عُمقِ آبارها لنستخلص الأدهى روعة ً
لكنِّي بين هذه الحدائق الغناء وجدت ما يجعلني تائهة كضبابٍ تجمّع في عينيّ فلم أعد أرى بوضوحٍ تام ٍ ..
هُناك بعض الهفوات .. التي وقفت عندها وأتوقع أننا – أنا وأنت و من يقرأ – بحاجة إلى التدقيق فيها حرصا منا على أن نخرج بشيء ٍ مفيد ٍ..
:
كمثل :
زُرَّ
هلاّ أتيت لطفًا بالمصدر منها وأصلها وهل يوجد منها مكتوبة بالضم؟
سوى لغطاً
ما بعد سوى يأتي مجرورًا ..
هُمالةً
هل هِي هُمالة أم هَمالة؟
وأعتقد أنّك تعنين بها هطول المطر / أو سيلان العين بالدمّع .
مَرآى
مما أعلم أنّها تكتب " مرأى ".
يَرنُ بنا جرس يرقشُ شِقا في كترائيات الذاكرة
هذا السطر لم يصل لي معناه .
وهناك الكثير غير أن هذه بعضها ..
|
هَوس .. أولا دعيني أشكر معاند على كلامه الجميل ولو أني لا أرى نفسي كاتبة فأنا هاوية حرف ٍٍ ليس الا
كل ما في الأمر أني ورثتُ حبّ اللغةِ عن والدي رحمه الله و قبل قليلٍ جدا زعمتُ أنّي مُدركة ومنتبهة لما أكتُب و ها أنا أعود لِأقلب الحروف الآن ..فلا يكون هناك غير مكدّرٍ بمركد ولن أضع قلمي حتى تزول تلكَ الضّبابة وتحل محلها الصَفوة فمحظوظٌ هو النص بكِ
نبدأ .. ؛'
زُرَّ .. وهي الفعل زَرّ أي جمع الشيء بإحكام و بَأس نقول زرت الفتاة شعرها أي جمعته جمعا شديدا برباط والفعل هنا مبني للمجهول وأقصد به جموع الذكريات التي جُمعت رغما عنا في ذاكرتنا حتى وإن كانت غير محببة بالنسبة لنا أو موجعة
وهنا كناية عن سطوتها ..
هُمالة بِِضمِ الهاء
والمقصود هنا الأرض التي تحاملت وتعاقبت عليها الحروب فلا يقصدها أحد بعد ذلك
وهنا أيضا كناية عن حال بعد الفراق وأثناء الغياب
والمصدر هو الاسم هُمال
مرآى صحيح قصدت بها مرأى
يرن بنا جرس يرقش شقا في كاتدرائيات الشوق
الهفوة الوحيدة هنا هي .. سقوط الدال سهوا
يرن جرسا وهنا تنبيه أن بعض العوامل تأتي فجأة لإيقاظ الحنين تشبيه لدور هذه العوامل الذي يشبه رنة الجرس في حدتها يرقش من الفعل رقشَ أي جعل بهِ أثرا أو زخرفة شقا وهي الشرخ
كاتدرائيات الشوق
الكاتدرائية معروفة أنها البناء الكبير الذي يحوي بيت القس في الكنيسة
وهذه الصورة هنا بِرمتها الغرض منها تبيان سطوة وهيبة الذكريات حين تستيقظ فينا دون سابق إنذار وهي المحفورة فينا بعمق وإحكام
يقول والدي الكاتب الشاطر من يكتب سطرا ويبتلع
آخر ليأتي قارىء أشطر منه يستخرج السطر الذي لم يكتب هوس هبة أنتِ في هذا الصباح وسأطلب هكذا تواجد دائما في مواضيعي
تقديري لكِ
|